قدّرت مصادر في القطاع الفندقي في الإمارات، أن يبلغ حجم الاستثمارات في القطاع 858 بليون درهم ( 204 بلايين دولار) في 2018 ، بينها 230 بليوناً لمشاريع فندقية في ابو ظبي، وهي النسبة الأكبر بين مشاريع دول مجلس التعاون، بتسجيلها 85 في المئة من المشاريع الإجمالية الساعية إلى إنشائها خلال العقد المقبل. وأجمعت الفاعليات السياحية والمهتمون بالمنتج السياحي الإماراتي والإقليمي، على أن موسم السياحة في الإمارات «سينمو في شكل لافت خلال موسم الإجازة الصيفية الحالية، نتيجة تضافر عوامل حسمت توجه السياح الإماراتيين والمنطقة، على اختيارها افضل وجهة سياحية بين دول عدة». وأكدت «متانة الإجراءات المتخذة في السيطرة على الأمراض والأوبئة العالمية من كل المنافذ، وسط مخاوف من تفاقم نسب الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير على المستوى العالمي بحسب منظمات الصحة الدولية. وتوقعت شركة «ضيافة القابضة» المتخصصة بإدارة الفنادق، أن «ترتفع نسبة اختيار السياح للإمارات في قضاء موسم الإجازة الحالي، ضمن السياحة الداخلية، الى 31 في المئة من نحو 11 في المئة سُجلت في السنوات الثلاث الأخيرة». وعزت ذلك الى التعامل ب «إيجابية مع ملف السياحة واستمرارها في افتتاح المشاريع السياحية والثقافية وتطويرها، والمنسجمة مع الطابع الحضاري والتراثي، واتجاه شركات كثيرة الى الاستمرار في تطوير مشاريعها العقارية، بعد انتهاء فترة ترقب حذرة. يُضاف إلى ذلك قوة اقتصاد الإمارات الذي تجاوز أقسى مراحل أزمة المال العالمية، وارتفاع مستوى التبادل التجاري مقترباً من معدلات سابقة. ولفت رئيس شركة «ضيافة القابضة» و «جنان للفنادق و المنتجعات» سعيد أحمد محمد بن بطي، إلى أن الإمارات «تحظى بجاذبية سياحية قوية لامتلاكها مقومات سياحة كثيرة، لاسيما المنتجعات السياحية وملاعب الغولف، والمعالم الأخرى الكثيرة المرتبطة ببعضها، ومع المطار بشبكة طرق حديثة». ورأى أن أبوظبي «نجحت في الترويج للسياحة الداخلية، وافتتحت عدداً من المكاتب الدولية في عواصم عالمية مهمة، مثل لندن وباريس وأمستردام. وهي تسعى إلى فتح مزيد منها في السنوات الخمس المقبلة تنفيذاً لخطط الرؤية الاقتصادية الشاملة لأبو ظبي 2030». وأشار المدير التنفيذي لشركة «جنان للفنادق والمنتجعات» نويل مسعود، إلى أن أبوظبي «تسير في خطوات واسعة للانتهاء من المشاريع الضخمة على جزيرة السعديات بإقامة منظومة ثقافية وتراثية وعلمية كبيرة من خلال المتاحف العالمية الشهيرة ذات البعد التاريخي والفكري والعالمي المرموق». وأكد أن ذلك «سيفتح الباب واسعاً أمام مشاركة أساسية للقطاع السياحي في الناتج الإجمالي، ومع ما يوفره من فرص عمل واسعة وإعادة لنمو قطاع التطوير العقاري واستقطاب مزيد من السيولة». وسجلت إيرادات الإمارات السياحية نحو 60 بليون درهم في 2006 ، ارتفعت الى 70 بليوناً في 2007 . وحققت ما يزيد على 50 بليون درهم العام الماضي، ما اعتبره المراقبون «مؤشراً قوياً على محدودية تأثير الأزمات العالمية المختلفة على حركة السياحة خليجياً وإقليمياً وضمن منطقة الشرق الأوسط».