كشف رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، تخليه عن ثلاثة مقاعد نيابية في قضاءي عاليه وبعبدا لمصلحة «وحدة الرابع عشر من آذار»، وبالتالي عن ثلاثة مرشحين هم النواب انطوان اندرواس وفيصل الصايغ وعبدالله فرحات، مذكراً بما أعلنه عن عدم تمكن 14 آذار من اخذ الوزير السابق جان عبيد على لائحتها في طرابلس. وأعرب عن أسفه لأنه «في تحالف 14 آذار ممنوع أن نلتقي مع مرشح مسيحي غير حزبي وهذه اشارة سيئة وسلبية». وقال جنبلاط خلال جولة في قرى عاليه: «بالأمس في عانوت واليوم في الشويفات. بالأمس ذكرت صديقاً لكمال جنبلاط، صديقاً عربياً للبنان، صديقاً وفياً. ذكرت بالأمس جان عبيد ولماذا اذكره مجدداً اليوم؟ لأنه في تلك المرحلة عام 1976 - 1977 وعلى مشارف الدخول السوري الى لبنان عندما ندرت الرجال وقلت، وقف من القلائل مع رفاق كمال جنبلاط في الحركة الوطنية اللبنانية مندداً بالطريقة التي عومل فيها كمال جنبلاط وبالاغتيال، كان من قلة الرجال، لذلك مجدداً انوه به». وأضاف: «أشيد به واستنكر واشجب أن لا يكون له مقعد في طرابلس الفيحاء العربية على لائحة 14 آذار. نعم، لم نستطع ان نقوم بالتسوية. نعم انا مسؤول مع غيري لكن فقط لأعيد واذكر بما حدث عام 1976 لانه عندما ننسى التاريخ ونتنكر لتاريخنا نرتكب جريمة. آنذاك كان كمال جنبلاط من الاوائل الذين رفضوا التدخل السوري وآنذاك بعض حلفاء اليوم كانوا مع التدخل السوري، هذا هو التاريخ كيلا ننسى. نصالح لكن لا ننسى كيلا ندخل لاحقاً في حفلة تزوير التاريخ». وتابع جنبلاط: «اليوم ومع الاسف، أعلن التخلي عن ثلاثة من الاصدقاء في اللقاء الديموقراطي، الاول هو الصديق الصدوق الاستاذ انطوان اندراوس الذي قيل عنه آنذاك أنه غريب. نعم قيل عنه أنه غريب عن لبنان، وعرف لبنان قرية بقرية وبيتاً ببيت ومعه أنجزنا غالبية المصالحات وعودة المهجرين مع انطوان اندراوس. تخلينا عنه من اجل التحالف العريض، ربما البعض يوافق، شخصياً أوافق على مضض ولن أعلق اكثر من ذلك». وزاد: «اليوم أيضاً أتخلى عن ابن حمانا البار الاستاذ عبدالله فرحات، ابن العائلة البار من عائلة كريمة من حمانا. ليس حزبياًً ولا جنبلاطياً، هو لبناني مستقل حر معتدل نتخلى عنه من اجل حزبي، هكذا قال البعض من اجل انجاح المعركة او تحسين ما يسمى شروط المعركة في منطقة بعبدا. يبدو مع الاسف انه ممنوع اليوم في هذا التحالف، الرابع عشر من آذار، ممنوع ان نلتقي مع مواطن، مع مرشح مسيحي غير حزبي وهذه اشارة سيئة وسلبية لانها تذكر بالماضي كيف ان التوتر آنذاك في بعض الجبل حدث نتيجة تغييب المعتدلين اللبنانيين الشرفاء غير الحزبيين من اجل التحالف، وعلى مضض وافقت. أما الثالث فحيثيته مختلفة. في 11 أيار (مايو) عندما اتصلت بالامير طلال ارسلان وفوضته حل مشكلة الجبل وامن الجبل فهم الرسالة واستجاب وقال لي انت تتصرف (من منطلق) وحدة الموقف والعيش المشترك مع الضاحية. وحدة الموقف العربي المعروفي التوحيدي اهم من كل المناصب. رافقت الكثير في حياتي من اصدقاء وحزبيين ولم أر انبل واشرف من فيصل الصايغ ولست هنا لأوضح اني اهدي الامير طلال مقعداً، أبداً هذا هو المقعد الطبيعي للامير ارسلان، شاءت الظروف في مرحلة معينة ان غاب عن هذا المقعد كما غاب كمال جنبلاط عام 1956 - 1957 عن مقعد الشوف. عادت الامور الى مجراها الطبيعي من اجل وحدة الصف العربي والعيش المشترك واخواننا واهلنا في الضاحية وفي الجبل في كل مكان». وأضاف: «طبعاً أكرم موجود في عاليه وهنري حلو وفؤاد السعد ونفتخر ان يكون هناك لقاء وتحالف وتفويض مع الامير طلال ومن حق الامير طلال ان تكون له اللائحة التي يريد. هذا حق طبيعي وديموقراطي، وفي منطقة بعبدا عندما تجرأت وذكرت بعض الاسماء قامت القيامة والبيانات وكأنني أصادر أيمن شقير. يكفي. أيمن شقير يكفي، مع الأسف نتخلى عن عبدالله فرحات». الى ذلك، اعلن توفيق سلطان أن «طرابلس ستقترع لجان عبيد نائباً عنها، ليس عن المقعد الماروني بل عن المقعد الوطني كما عرفت طرابلس جان عبيد». وأضاف: «ستبرهن طرابلس في السابع من حزيران أنها لا تقبل الذلة وستقبل التحدي، وستبرهن أنها في تأييدها لجان عبيد قد أحسنت الاختيار، وقدمت خير ممثل في الندوة النيابية تفتخر وتفاخر به»، مشيراً إلى أن «جمهور الشهيد رفيق الحريري يعرف العلاقات المميزة التي كانت تجمع بين جان عبيد والرئيس الشهيد، والكل يدرك أن عبيد كان خياره لرئاسة الجمهورية».