طالب أقطاب في اليمين الإسرائيلي المستشار القضائي للحكومة ببحث إمكان تقديم عضو الكنيست العربية عن حزب «التجمع الوطني» حنين الزعبي الى المحاكمة على خلفية مساواتها بين جرائم «الدولة الإسلامية – داعش» وجيش الاحتلال. وقال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان للإذاعة العامة إن المستشار القضائي قرر تقديم الزعبي الى المحاكمة الجنائية بداعي مساندة الإرهاب وتشجيعه. وأضاف: «لا حاجة الى إثباتات، إنما فقط تطبيق القانون وإدخال هذه الإرهابية، ولا توجد كلمة أخرى، حنين الزعبي في السجن لسنوات طويلة». ووصف ليبرمان، الذي يبني شعبيته أساساً على التحريض ضد المواطنين العرب، على صفحته على «فايسبوك» حزب التجمع الوطني الديموقراطي ب «منظمة ارهابية»، وكتب أنه سيعاود الطعن أمام المحكمة العليا في شرعية خوض هذا الحزب الانتخابات للكنيست «لأن لا مكان في الكنيست لذراع لحركة حماس». وكانت الزعبي قالت في مقابلة تلفزيونية إن «التكنولوجيا المتطورة أكثر فتكاً من السكين الذي تستخدمه «داعش»... هذه تذبح بهمجية والجيش (الإسرائيلي) يقصف من طائرته... هذه (داعش) ترى عيون ضحاياها، أما الطيار فيقصف عن بعد ولا يرى الضحية، فقط يشعر بضربة خفيفة في الجناح... كلاهما جيش من القتلة لا حدود ولا خط أحمر له. ذاك يقتل شخصاً ذبحاً، أما الطائرة أو المدفعية فتفتك بكبسة زر وتقتل المئات... ذاك يباهي بهمجيته، والآخر يتصنع أنه حضاري وإنساني». وأضافت: «هناك في سورية والعراق يلتقطون الصور مع سكين، وهنا يلتقطون الصور مع ضحايا وقنابل ويضحكون... ال إم. 16 والقنابل تفتك أكثر من السكين». وتسابق وزراء ونواب في اليمين في التنديد بتصريحات الزعبي والمطالبة بنزع الحصانة البرلمانية عنها وتقديمها الى المحاكمة وإخراجها من الكنيست.