توعّد نواب اليمين الإسرائيلي المتطرف بالاقتصاص من النائب العربية في الكنيست عن «التجمع الوطني» حنين زعبي في أعقاب كشف جهاز المخابرات العامة عن صورة لها مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك وشخصيات أخرى من حركة «حماس» في طولكرم المحتلة (لدى زيارة تهنئة قامت بها عند تحريره من سجن الاحتلال) وجدتها قوات الاحتلال الشهر الماضي خلال دهمها مقر كتلة «الاصلاح والتغيير» في مدينة طولكرم المحتلة. وأثار نشر الصورة زوبعة في أوساط اليمين التي اعتبرت لقاء زعبي مع دويك «تماثلاً مع منظمة إرهابية» و «خيانة تستوجب المعاقبة»، و «تجاوزاً للخطوط الحمر». وتوعد النائب من «ليكود» اوفير أكونيس بالعمل من أجل منع زعبي من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بداعي أنها والنواب العرب «يواصلون تجاوز كل الخطوط الحمر واستغلال الديموقراطية الإسرائيلية للقضاء على إسرائيل من الداخل». كما اعتبر النائب المتطرف من «الاتحاد القومي» اوري أريئل ان «زعبي خائنة تستحق تقديمها الى المحكمة بتهمة الخيانة» منذ أن شاركت في أسطول الحرية التركي المتضامن مع قطاع غزة قبل أقل من عامين. وطالب «فوروم من أجل أرض إسرائيل» المستشار القضائي للحكومة بفتح تحقيق مع زعبي «بعد أن أكدت الصورة أن ولاءها لإسرائيل مشكوك فيه». واستغربت زعبي التهجم عليها، وقالت إن الصورة التقطت قبل عامين، واللقاء لم يكن سرياً وتم نشر الصورة ذاتها في حينه. وأضافت لوسائل الإعلام العبرية: «نحن نرى في حماس حركة شرعية فازت في انتخابات ديموقراطية وتمثل الشعب الفلسطيني ... وحان الوقت لأن تعترف إسرائيل بها». وتابعت أن «الإرهاب ليس في حماس إنما في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ويجدر بالجيش الإسرائيلي وأذرع المخابرات الانشغال في كيفية إنهاء هذا الاحتلال». ونشر موقع «واي نت» الإخباري على شبكة الانترنت أمس صوراً للنائبين العربيين من «القائمة العربية الموحدة» ابراهيم صرصور ومسعود غنايم إلى جانب دويك أثناء زيارتهما له في بيته في الخليل للتهنئة بتحريره من سجون الاحتلال. وقال غنايم معقباً انهم في القائمة العربية الموحدة «قاموا بزيارة تهنئة لنائب فلسطيني منتخب اعتقل تعسفاً لأسباب سياسية واضحة، كما حصل مع اعتقاله هذه المرة أيضاً».