لفتت النجمة اللبنانية باميلا الكيك أنظار الجمهور العربي إليها من خلال أدائها دور البطولة في المسلسل الدرامي اللبناني «جذور» الذي يُعرض على «قناة أبو ظبي الأولى». وقالت الكيك ل «الحياة» أن هذا الدور شكّل نقلة نوعية لها في مجال التمثيل الدرامي، لافتة إلى أنها رُشحت له «بعد اتفاق العناصر الثلاثة المهمة وهي: كاتبة النص والمخرج والمنتج الذين منحوني الثقة، وأجمعوا على اختياري كبطلة للعمل، ما حملني مسؤولية كبيرة». واعتبرت الدور الذي جسدته في المسلسل البداية الحقيقية لانطلاقة مسيرتها الفنية. وأضافت: «عمري الفني 6 سنوات، وما قدمته في السابق من أدوار ساهم في إثراء حصيلتي وتجربتي لشغفي الكبير بعالم التمثيل، لكنني من خلال مسلسل «جذور» رسّختُ قدمي على الطريق الصحيح، وأتمنى أن تكون لمستقبل أعمالي رسائل واضحة، تخدم المجتمع، وتقدم النفع للناس، كما حال هذا العمل». وأوضحت الكيك أن الشخصية التي جسدتها في المسلسل قريبة إلى قلبها، و «يجمعني بها الشغف بالحياة والتفاؤل والحماسة والطموح». وتابعت: «بعض من يعرفني قال لي أنني لم أكن أمثل، وأن الدور مقارب لشخصيتي الواقعية. وكان من المهم جداً أن أنقل للمشاهد صدقي في الأداء». وأشارت إلى أن من الأحداث التي ساهمت في نجاح دورها «اقتراح كاتبة العمل كلوديا مرشيليان، قص شعرها، ليتلاءم مع شخصية البطلة الشقراء، الآتية من فرنسا، بشخصيتها المجنونة، خصوصاً أنها رسخت صورتها بالشعر الأشقر الطويل، خلال السنوات السابقة». وعبّرت عن سعادتها برواج قصة الشعر بين الفتيات، وقالت: «سُررتُ بتأثرهن بالموضة، وبأسلوب دور كارلا في المسلسل». وأضافت الكيك أن «العمل تميز ضمن المنافسات العربية، وسلط الضوء على طاقات اللبنانيين، سواء على مستوى الإخراج على يد المخرج فيليب أسمر، أم كتابة النص لكلوديا مرشيليان، أم النجوم». ورأت أنه أعاد الدراما اللبنانية إلى دائرة المنافسة بعد أن ظلت حكراً على مصر وسورية لفترة طويلة»، معتبرة نفسها «محظوظة بهذه العائلة الكبيرة التي كانت ضمنها». وقالت الممثلة الشقراء التي تنتمي إلى عائلة مكونة من 4 أفراد عن نفسها: «أنا ممثلة لبنانية الجذور، لدي شقيقة واحدة تصغرني بثلاثة أعوام، تربيت ضمن أسرة صاحبة مبدأ، وتعلمنا منذ صغرنا مخافة الله، وأهمية الإيمان به، وأنا فخورة بعائلتي التي منحتني الكثير من الحب والعطاء. باختصار أنا فتاة عادية، أبلغ ال25 سنة، وتخرجت في قسم الإخراج، ومتيمة بعالم الفن والتمثيل، ومنحني الله الموهبة، وأسعى للحفاظ عليها، وتسخيرها في ما من شأنه أن يقدم للمجتمع رسالة للخير تخدم، وأصنف نفسي ضمن المحظوظات، وأشكر الله على ذلك». الكيك، التي ترفض حصر نفسها في أدوار البطولة، أضافت: «نصحوني بألا أتنازل عن أدوار البطولة، لكنني أرفض الفكرة، ومستعدة لتجسيد أي شخصية تحمل رسالة، أو تخدم قضية، ولو كانت في الدور العاشر، لأنني مؤمنة بأن الفنان يقدم رسالة اجتماعية للمجتمع، ليحظى بالنفع من مهنته التي يؤديها. كما أن محبة الناس لي، وإيمانهم بموهبتي وبالرسالة التي أؤديها، يثلجان صدري، ويغمراني بالفرح».