أعلن فريق الشباب تأهله إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، إثر تغلبه على الأهلي بهدفين من دون رد في إياب نصف النهائي، وكان الفريق الأهلاوي كسب مواجهة الذهاب بهدف من دون مقابل، وسيلتقي الشباب بنظيره الاتحاد في المباراة الختامية يوم الأربعاء المقبل. جاءت البداية شبابية من خلال السيطرة الميدانية والرغبة الحقيقية في الهجوم، بحثاً عن حسم الأمور باكراً، ساعدهم في ذلك التراجع الكبير من لاعبي الأهلي لمناطقهم الخلفية، لحماية مرماهم من خطر التهديدات الشبابية، وعمد مدرب الفريق الصربي أليكس إلى تكوين ساتر دفاعي ثانٍ في العمق من بالومينو ومعتز الموسى وباخشوين أمام خط الدفاع، وذلك لتضييق الخناق على الشبابيين، بينما فاجأ برودوم الأهلاويين باللعب بمهاجمه مهند عسيري وحيداً في الهجوم، والاحتفاظ بورقتي الشمراني وتيغالي على دكة البدلاء، وركز كثيراً على اللعب من خلال الأطراف، لمحاول استغلال طول مهاجمه عسيري، وإجادته لتسديد الكرات الرأسية، وكاد عسيري أن يزور الشباك الأهلاوية بعد كرة عرضية من معاذ، لعبها برأسه فوق العارضة، مهدراً فرصة محققة، كانت بمثابة جرس الإنذار من الهداف الشاب (13)، ونجح المتألق مهند عسيري من ترجمة تفوق فريقه بإحراز الهدف الأول بعد عرضية متقنة من الأسطاء، انبرى برأسية محكمة، وأودعها شباك المسيليم، مسجلاً هدف الشباب الأول (22) . بعد الهدف، حاول الضيوف تنظيم صفوفهم، وتنفيذ بعض الغارات الهجومية التي افتقدت للمهاجم الهداف الذي يجيد لغة هز الشباك، بينما لعب الشبابيون على التمريرات البينية القصيرة وسرعة نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم لاستغلال الاندفاع الأهلاوي، وتمكن المتألق مهند عسيري من إحراز الهدف الشبابي الثاني بالطريقة نفسها، مستغلاً كرة فرناندو العرضية من الجهة اليسرى، ارتقى لها عالياً، وحولها برأسه في الشباك الخضراء، وسط غفلة المدافعين، مشعلاً المدرجات الشبابية بالهدف الثاني (34). اندفع لاعبو الأهلي إلى الهجوم مجدداً، وتخلوا عن قيودهم الدفاعية، بحثاً عن هدف يعيد لهم الأمل في التأهل إلى النهائي، وتراجع أصحاب الأرض للمحافظة على مرماهم، معتمدين على هجمات مرتدة لم تشكل خطراً على المرمى، وتعرض الأسطاء لإصابة قوية في رأسه من طريق الخطأ من ركبة البرازيلي كماتشو، لينزف الدماء بغزارة في شكل مؤثر (41)، لم تشهد بقية الدقائق أية محاولات خطرة من الفريقين، وإن كانت آخر الفرص الأهلاوي من ركلة ركنية، نفذها سيزار على رأس معتز الموسى، لتمر إلى جوار القائم، وتنتهي بعدها أحداث الشوط الأول بتقدم الشباب بهدفين من دون رد للأهلي. وفي الشوط الثاني، تحرك الأهلي، ورسم لاعبوه بعض اللمحات الهجومية بقيادة البرازيلي سيزار، الذي هيأ كرة جميلة للمندفع تيسير الجاسم، ولكن الحارس وليد عبدالله أنقذ الموقف، قبل أن يشتت نايف القاضي الكرة بعيداً عن مكامن الخطر (49)، ثم سدد بالومينو كرة من مسافة بعيدة في يد وليد عبدالله (52)، وتعرض مهند عسيري لإصابة لم تمكنه من إكمال مجريات النزال، ليترك أرضية الملعب لهداف الدوري الأرجنتيني تيغالي ( 55 )، بينما أجرى مدرب الأهلي أليكس أول تغييراته الفنية بنزول المهاجم بدر الخميس على حساب لاعب الوسط وليد باخشوين، وأهدر الوجه الشاب سعيد الدوسري فرصة محققة لأصحاب الدار بعد عرضية رائعة من كماتشو سددها إلى جوار القائم (62)، ودفع برودوم بتغييره الثاني، وذلك بنزول صالح القميزي، بدلاً من المصاب الأسطاء، وأرسل كماتشو قذيفة هائلة من خارج منطقة الجزاء في أحضان المسيليم (67) ، وأضاع معتز الموسى فرصة أهلاوية، بعد أن نفذ سيزار خطأ بطريقة محكمة، صوبها برأسه في يد المتألق وليد عبدالله (70)، ودفع أليكس بالظهير الأيمن كامل المر بديلاً عن معتز الموسى، لتفعيل الجانب الهجومي من الجهة اليمنى ( 78)، وشهدت ال10 دقائق الأخيرة مداً وجزراً كبيرين بين الطرفين، وغادر أهم عناصر الشباب كماتشو للإصابة، وزج برودوم بعمر الغامدي بديلاً عنه (88)، وكاد أحمد عطيف أن ينهي الصراع قبل صافرة النهاية، عندما تلقى تمريرة هائلة من تيغالي في مواجهة المرمى، سددها الأول ضعيفة بين يدي ياسر المسيليم، قبل أن يهدر مصطفى بصاص أثمن الفرص في الوقت بدل الضائع، عندما اندفع خلف كرة، أرسلها عيسى المحياني بين المدافعين، إلا أن بصاص سددها بجوار القائم.