في خطوة تهدف إلى محاصرة السوق السوداء لبيع «مياه زمزم»، في المشاعر المقدسة، شددت وزارة الحج ممثلة بالإدارة العامة لخدمات المعتمرين أخيراً، على الشركات والمؤسسات السعودية كافة المرخص لها تقديم خدمات للمعتمرين، بضرورة تقييد المعتمرين من الخارج حمل العبوات المخصصة للنقل الجوي من مياه زمزم، المنتجة من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم. ومنعت الإدارة العامة لخدمات المعتمرين في تعميم (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) شحن العبوات المخالفة على متن الطائرات التزاماً بعليمات النقل الجوي السعودي، حفاظاً على سلامة المعتمرين. وأكد التعميم، في الوقت ذاته، على أن معدل القدرة الإنتاجية اليومية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، لتلبية حاجات قاصدي المسجد الحرام من معتمرين وحجاج بيت الله من عبوات زمزم 17 لتراً ومخزونها الاحتياطي، تلبيان الطلب من مياه زمزم. وشدد التعميم على ضرورة إبلاغ المعتمرين وقاصدي المسجد النبوي الشريف، بتوافر الكميات اللازمة من عبوات مياه زمزم، التي تنتج من قبل مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، إضافة إلى قدرتها على تلبية حاجاتهم من ماء زمزم. يذكر أن سعر العبوة الواحدة من عبوات مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم يبلغ نحو خمسة ريالات في نقاط البيع ال 42 الخاصة بالمشروع، بينما يتراوح سعر العبوة الواحدة في السوق السوداء بين ال 15 و ال20 ريالاً، أي بما يصل إلى نحو ضعفين أو ثلاثة أضعاف سعر الوحدة، إضافة إلى اعتماد بعض باعة السوق السوداء على تعبئة عبوات أخرى يدوياً في أطراف ساحات الحرم المكي، بسعات تصل إلى 20 لتراً، والتي يصل سعرها نحو 30 ريالاً. و كان مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم دشن في أواخر رمضان من العام 1431 ه، بكلفة إجمالية بلغت نحو 700 مليون ريال، و ينتج قرابة ال 200 ألف عبوة يومياً.