ابتسامات متبادلة بين الصغار والكبار، وضحكات فرح عالية انتشر صداها في احتفال الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان ب«اليوم العالمي للمتعافين من السرطان» أخيراً بمركز الملك فهد الثقافي، وحضره مدير الشؤون الطبية في الحرس الوطني الدكتور سعد المحرج، وأعضاء الجمعية، وعدد من الممثلين والمهتمين بالشؤون الاجتماعية، ودعم مرضى السرطان، وكانت ابتسامات وضحكات الصغار التي عجت في المكان، على رغم ازدحامهم، الشيء الوحيد لإضفاء السعادة، كما تقول سارة الرضيان (10 أعوام): «لم أتوقع أن أشعر بالسعادة التي سعدت بها اليوم لمشاركتي أصدقائي الأطفال المتعافين فرحتهم، وأعجبتني جميع أركان الطفل، خصوصاً ركن الرسم والتلوين». أما جنى الصادق وشقيقتها دان فتقولان: «أعجبنا المسرح والألعاب الترفيهية التي يقدمونها، ونتمنى لجميع أطفال العالم الشفاء من كل الأمراض». ريم الرشيدي (10 أعوام) تقول: «سعدت بوجودي اليوم ومشاركة الجميع للاحتفال بنا لشفائنا والحمدلله». وتحب أن توجه رسالة حب وشكر للأمير سلمان بن عبدالعزيز، بينما يرد شقيقها الأكبر راضي: «اصطحبت ريم لهذه الفعالية من أجل أن تشارك فيها بعدما عافاها الله، له الحمد والمنة، وأحببت أن أكون بجانبها لأقدم لها الدعم والمساعدة بقدر ما أستطيع لتوفير حاجاتها ومتطلباتها كأي طفل آخر». لقد حرصت عالية عبدالله (10 أعوام) على حضور الفعالية ومشاركتها الأطفال المرضى والمتعافين لتُدخل الفرح على قلوبهم وتُشعرهم بأنهم واحد لا اختلاف بينهم، تقول: «نحن لا نختلف عن بعضنا البعض، وأنا أحبهم بقدر حبي لشقيقتي». تشكر أسماء العنزي (12 عاماً) جمعية «سند»، وجميع الأطباء، وكل من أسهم في إنجاح هذا اليوم لما فيه من زرع الفرح داخل الأطفال، تقول: «الحمد الله الذي عافانا من المرض، ويجب على الجميع معاملة الأطفال المرضى مثل الأصحاء حتى لا تكون هناك تفرقة بينهم، لأن ذلك يسبب لهم الضيق والحزن». كما تقول الشقيقتان مهرة وبشاير عبدالقادر: «أكثر ما أعجبنا هو توزيع الهدايا على جميع الأطفال، وإننا بفضل الله استطعنا إسعاد بقية الأطفال المرضى، ونتمنى لهم الشفاء العاجل». كان يوماً مميزاً وجميلاً بالنسبة لنايف الداجي (13 عاماً): «أحببت المسرح كثيراً، والمسابقات التي يقدمونها من خلاله، وأحب أيضاً أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لعائلتي، خصوصاً أمي وأبي وأصدقائي لدعمهم ومساعدتهم لي ولدعائهم الدائم لي بالشفاء». ومن هنا يتمنى الصغار والكبار الصحة والشفاء لجميع الأطفال، وألا ييأسوا ويشعروا بالضعف، بل يجب أن يتحلوا بالأمل والتفاؤل.