أعلن وزير البترول المصري، شريف هدارة أمس، أن المفاوضات مستمرة مع قطر لاستيراد الغاز الطبيعي ومع ليبيا والعراق لاستيراد النفط الخام. وكانت تقارير أشارت إلى أن المفاوضات بين مصر وقطر في شأن إمدادات الغاز تعثّرت بسبب عدم الاتفاق على شروط التسديد. ويفترض أن يبدأ استيراد الغاز من قطر في 28 أيار (مايو) الجاري. وقال هدارة «المفاوضات ما زالت مستمرة». وكان وزير البترول السابق أسامة كمال أشار الشهر الماضي إلى أن مصر اتفقت تقريباً على جميع بنود استيراد الغاز من قطر وأن جزءاً من الاتفاق يتضمن مبادلة حصة شركاء أجانب في مصر، ما يتيح دخول الغاز إلى السوق على الفور. وأعلنت الحكومة المصرية أول من أمس أنها ستزيد إمدادات الوقود إلى محطات الكهرباء للتصدي لمشكلة الانقطاع المتكرر للتيار التي تفاقمت في الشهور الماضية بعدما واجهت مصر صعوبة بالغة في استيراد ما يكفي من الوقود. إلى ذلك، أكد رئيس «الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية» (إيجاس)، شريف سوسة، أن مجلس الوزراء لديه نتيجة مناقصة لعقود استيراد الغاز الطبيعي منذ نيسان (أبريل) الماضي وأن المجلس سيعلن أسماء الشركات الفائزة. وفي ما يتعلق بواردات النفط قال وكيل وزارة البترول، محمود نظيم، لوكالة «رويترز» إن «أول شحنة من النفط الليبي ستصل إلى مصر في أول حزيران (يونيو)». وأعلن هدارة أن مصر ستوزع بطاقات ذكية للوقود على المواطنين خلال تموز (يوليو) وآب (أغسطس) في إطار جهودها لترشيد الدعم. وقال في مؤتمر صحافي إن «بيع الوقود خارج البطاقة الذكية سيكون بسعر الكلفة وليس بالسعر الحر». وتابع أن «سائقي سيارات نقل المواد البترولية وأصحاب محطات البنزين التي يبلغ عددها 2870 محطة سيحصلون على البطاقات الذكية في حزيران لتسليم الوقود وتسلّمه لضمان سهولة تعامل المحطات مع الجمهور في ما بعد». وأضاف «بعد هذه المرحلة ستوزّع البطاقات الذكية على أصحاب السيارات بمختلف أنواعها، خلال تموز وآب في جميع أنحاء البلد وستصدر بطاقة منفصلة لكل سيارة في مصر». وقال «ستكون هناك بوابة إلكترونية يدخل المواطن اسمه ورقمه القومي وسيعرف حينها متى سيتسلم البطاقة الذكية الخاصة به». وأوضح أن لا كميات محددة للسيارات في البداية وأن «الوزارة ستأخذ شهراً أو شهرين حتى تعرف الكميات الحقيقية التي تستهلكها السيارات والتي تحتاج إليها». وأعلن هدارة أن مصر تستهدف تعزيز إنتاجها من النفط إلى مليون برميل يومياً في المدى الطويل. ويبلغ إنتاج مصر حالياً حوالى 670 ألف برميل يومياً. نيجيريا... والأسواق إلى ذلك، أظهرت بيانات شحن أولية أن من المتوقع أن تصدر نيجيريا أكبر منتج للنفط في أفريقيا حوالى 1.77 مليون برميل من النفط يوميا في تموز ما يجعل الصادرات عند أدنى مستوى في أربع سنوات. وتبرز أحدث بيانات للشحن تأثير سرقة النفط من خطوط الأنابيب ومشاكل أخرى في الإمدادات التي أضرت بالاقتصاد النيجيري الذي يعتمد على النفط والغاز في حوالى 80 في المئة من إيراداته. والبيانات أقل من المعتاد وهو ما يرجع في الأساس إلى إغلاق خط أنابيب نيمبي الذي يستخدم لنقل خام بوني الخفيف الذي أعلنت شركة رويال داتش شل حال القوة القاهرة بسببه في نيسان. ووفق بيانات لوكالة «رويترز» من المتوقع أن تبلغ صادرات نيجيريا العضو في أوبك في حزيران 1.76 مليون برميل يومياً في أدنى مستوى منذ آب 2009. وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط إلى ما دون 102 دولار للبرميل وسط موجة بيع واسعة للسلع الأولية إذ عمّق انحفاض النشاط الصناعي في الصين المخاوف حيال ضعف الطلب والقلق من أن مجلس الاحتياط الاتحادي قد يقلص برنامجه لتحفيز الاقتصاد مبكراً. وأظهر مسح انكماش الناتج الصناعي في الصين للمرة الأولى منذ سبعة أشهر في أيار. وسجّل مؤشر الدولار أعلى مستوى في ثلاث سنوات في الجلسة السابقة ما أثر سلباً في السلع الأولية المقوّمة بالعملة الأميركية. وانخفض سعر خام «برنت» 1.35 دولار إلى 101.25 دولار، وهبطت الأسعار بشدة من ذروتها في 2013 عند 119.17 دولار التي بلغتها في الثامن من شباط (فبراير) الماضي. ونزل الخام الأميركي 1.45 دولار إلى 92.83 دولار. وأفادت دائرة شؤون النفط في دبي بأن الإمارة حددت سعر البيع الرسمي لشحنات آب من خام «دبي» بخصم خمسة سنتات للبرميل من عقود عُمان القياسية.