رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بصفقة أسلحة أعلنها مسؤولون أميركيون ب2.1 بليون دولار بين شركة «رايثيون» وسلطنة عمان لشراء نظام للدفاع الجوي. وقال كيري خلال زيارته مسقط بعد أن التقى وزير الدفاع العماني: «أردت أن أزوركم لأشكركم وأحتفل معكم بمبادرة «رايثيون» لنظام الدفاع الجوي، نحن ممتنون جدا لثقتكم» بالشركة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أمس، إن من المنتظر أن تصل قيمة الاتفاق إلى 2.1 بليون دولار. وأعلن مسؤولون أميركيون أن حجم الصفقة ومضمونها ما زالا قيد التفاوض. ولم توقع شركة «رايثيون» خطاب نوايا مع السلطنة لتقديم نظام صواريخ ارض-جو خلال زيارة كيري، خلافاً لتوقع مسؤولين في واشنطن. وقال مسؤول في الخارجية، طالباً عدم كشف اسمه، إن «خطاب النوايا سيوقع قريباً، لكنهم مازالوا يضعون اللمسات الأخيرة على التفاصيل التقنية». وجاء في بيان مشترك في ختام زيارة كيري لعمان أعلنت الولاياتالمتحدة والسلطنة أن المفاوضات مع «رايثيون» في مراحلها الأخيرة، «ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي بعد الانتهاء من جوانب تقنية للنظام». ونظام الدفاع الصاروخي الأرضي يساعد في حماية السلطنة من الهجمات بصواريخ كروز أو بالطائرات من دون طيار أو بالطائرات المقاتلة. وكشف جزئياً عن هذه الصفقة. وفي تشرين الأول (أكتوبر) أخطرت وزارة الدفاع الأميركية الكونغرس بصفقة مقترحة قيمتها 1.25 بليون دولار لبيع صواريخ «ستينغر» وأخرى جو - جو متطورة متوسطة المدى لعمان. وبموجب النظام الأميركي تعرض مثل هذه الصفقات على الكونغرس الذي يحق له رفضها قبل وقت طويل من توقيع الصفقة. وتوقيع خطاب نوايا هو مجرد خطوة على طريق طويل للتوصل إلى اتفاق نهائي. وأكد كيري «حرص بلاده على إدامة التعاون الوثيق مع السلطنة». وجاءت الصفقة الأميركية بعد ترحيب عماني بتقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الحريات الدينية عام 2012، الذي أشاد بجهود عمان في مجال محاربة التطرف الديني، وتعزيز الحريات الدينية. وأشار التقرير إلى أن السلطنة تنتهج رسالة « إسلام معتدل ومتسامح «، بدليل ما يتمتع به ابناء الطوائف الدينية المختلفة من حرية، إذ يمارسون شعائرهم الدينية من دون تضييق.