قال مسؤولون أمريكيون اليوم الثلاثاء: إن وزير الخارجية جون كيري سافر إلى سلطنة عمان ليشهد توقيع شركة "رايثيون" لصفقة أسلحة تقدر قيمتها بنحو 2.1 مليار دولار، وإجراء مشاورات بشأن سوريا وإيران. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين على متن طائرة "كيري": إنه من المنتظر أن توقع عمان خطاب نوايا لشراء نظام دفاع صاروخي أرضي؛ للمساعدة في حماية السلطنة من الهجمات بصواريخ كروز أو بالطائرات دون طيار أو بالطائرات المقاتلة.
وأعلن في وقت سابق عن جزء من الصفقة، حيث أخطرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الكونجرس في أكتوبر 2011 أنها تنوي بيع نظم صواريخ "أفنجر" وصواريخ "ستينجر" وصواريخ جو-جو متطورة متوسطة المدى "أمرام" إلى عمان في صفقة قيمتها 1.25 مليار دولار.
وأكد المسؤول الأمريكي- الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن الصفقة التي تقدر قيمتها بنحو 2.1 مليار دولار تشمل تلك الأسلحة- التي يتم تمويلها بمساعدة من الحكومة الأمريكية- إلى جانب عتاد آخر تشتريه السلطنة مباشرة من رايثيون.
وأضاف المسؤول: "إن شروط الصفقة ما زالت قيد التفاوض، وإن قيمتها يمكن أن تتغير".
وقال: إن "من غير الواضح ما إذا كان كيري سيحضر توقيع العقود المنتظر اليوم أو غداً الأربعاء".
ولم يُدْلِ جوناثان كاسلي المتحدث باسم رايثيون بتعليق فوري.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة بيل سوانسون قال الشهر الماضي: إن "رايثيون" تحقق "تقدماً كبيراً" بشأن صفقات خارجية لبيع أسلحة بما في ذلك اتفاق لبيع نظام أرضي للدفاع الجوي لعمان.
وتعتبر زيارة "كيري" للسلطنة هي المحطة الأولى في جولة مدتها أسبوع يزور خلالها العاصمة الأردنية عمان لإجراء محادثات بشأن جمع طرفي الصراع في سوريا في مؤتمر سلام، كما يزور القدس ورام الله لبحث إحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال مسؤولون تحدثوا إلى الصحفيين أثناء رحلة "كيري" إلى سلطنة عمان: إن من المتوقع أن يتم تناول القضيتين خلال محادثات كيري مع السلطان قابوس بن سعيد اليوم الثلاثاء.
وتوجه "كيري" من المطار مباشرة للاجتماع مع السلطان في مقره الرئيسي بقصر بيت البركة.
وقال مسؤول كبير آخر في وزارة الخارجية: "إنها في الأساس فرصة لجس النبض مع حليف مهم".
وأضاف: "عمان ليست طرفاً رئيسياً بشأن سوريا، لكن لكونها طرفاً رئيسياً في الخليج أعتقد أن من الجيد الاستماع إلى وجهة نظر السلطان بشأن الوضع في المنطقة بوضوح أكبر".
وسيجتمع "كيري" غداً في الأردن مع مسؤولين كبار من الدول الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية؛ لبحث كيفية جمع طرفي الصراع على مائدة المفاوضات.