في الوقت الذي تشتعل فيه أزمة 6 آلاف شاب من خريجي «دبلومات الصحة» يبحثون عن التوظيف، وتجمع نحو 24 خريجاً أمس أمام مبنى وزارة الصحة للمطالبة بتعيينهم في وظائف حكومية أسوة بزملاء لهم، علمت «الحياة» أن الوزارة تتحرك بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية لأجل الموافقة على التعاقد مع عدد من الكوادر الطبية والفنية من الخارج لشغل عدد كبير من الوظائف الشاغرة في المستشفيات والمراكز الصحية في مناطق ومحافظات المملكة التي تخضع لبرنامج التشغيل الذاتي لسد العجز الطبي والفني، ولعدم وجود من يشغلها من السعوديين والسعوديات، بحسب المتحدث باسم الخريجين. وكشفت صحيفة هندية عن سعي وزارة الصحة السعودية إلى استقطاب المئات من الممرضات الهنديات للعمل في المستشفيات السعودية، وذكرت أن هناك 3 آلاف ممرضة دُعين لإجراء اختبار كتابي، إذ سيتم إجراء مقابلات شخصية للمتأهلات، وبعد ذلك ستحصل المقبولات على عقود الرواتب، وخلال 35 يوماً سيصبحن جاهزات للعمل في السعودية. من جهتهم، أوضح عدد من خريجي المعاهد الصحية في حديثهم إلى «الحياة» أنهم نجحوا في اجتياز تصنيف هيئة التخصصات الطبية، إلا أن وزارة الصحة رفضت توظيفهم، على رغم أن مستشفياتها تعج بالمقيمين من التخصصات نفسها بحسب قولهم، فيما أكد المتحدث الرسمي للخريجين تركي العتيبي ل«الحياة» أنهم حاولوا مقابلة وزير الصحة إلا أن المسؤولين بالوزارة أكدوا أن كثرة الاجتماعات تعوقه عن مقابلتهم، وأضاف قائلاً: «نحن نطالب بنتائج اللجنة المشكَّلة من وزارة الخدمة المدنية والصحة والمالية والتخطيط والاقتصاد والداخلية التي عقدت منذ أكثر من عام، وخرجت بتوصيات، ولكنهم لم يعلنوا نتائج تلك التوصيات». ولفت إلى أنهم طرحوا قضيتهم أمام نائب وزير الصحة للتطوير الدكتور محمد الخشيم أحد أعضاء تلك اللجنة، إلا أنه قال لهم «إن شاء الله خلال الأسابيع المقبلة ستكون هناك حلول لقضيتكم بالنسبة للتوظيف»، مشيراً إلى أن وزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية تتحركان للتعاقد مع عدد من الكوادر الطبية والفنية من الخارج لشغل عدد كبير من الوظائف الشاغرة في المستشفيات والمراكز الصحية في مناطق ومحافظات المملكة. من جهتها، حاولت «الحياة» الاتصال على المشرف العام في الإدارة العامة للتعاقد في وزارة الصحة مرجان المرجان للتعليق على الموضوع، وأرسلت رسائل نصية إلى جواله ولكنه لم يرد عليها. وكانت «الحياة» نشرت في 13 كانون الثاني (يناير) أن 43 في المئة من إجمالي عدد العاملين في وزارة الصحة والمديريات العامة للشؤون الصحية «أجانب»، إذ بلغ عددهم 104 آلاف و535 موظفاً أجنبياً وأجنبية في مقابل 133 ألفاً و439 موظفاً سعوديين.