اختارت البرازيل الاستثمار في المجالات الغذائية والإلكترونية والتقنية المعلوماتية لدخول السوق السعودية، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري مع المملكة، وقامت بالترويج لتلك الاستثمارات خلال لقاء مساعد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي، ومدير العلاقات الحكومية بالغرفة العربية - البرازيلية ثامر فوزي منصور بمقر الغرفة في جدة أمس. وأكد منصور أهمية السوق السعودية وثقلها على الخريطة العالمية، مشيراً إلى أن زيارة غرفة جدة تهدف إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، وفي مقدمها تبادل المعلومات والفرص الاستثمارية في المجالات الغذائية وغيرها، مبدياً رغبة الجانب البرازيلي في دخول السوق السعودية، وإقامة المزيد من الشراكات مع أصحاب الأعمال السعوديين. من جانبه، دعا حكمي إلى تفعيل العلاقات التجارية بين أصحاب الأعمال في البلدين، والاستفادة من الطفرة الاقتصادية التي تشهدها السوق السعودية في المجالات الاقتصادية، مشيراً إلى المشاريع التنموية والخدمية العملاقة التي تقام في مختلف مدن المملكة والتي تزخر بالفرص الاستثمارية في مختلف المجالات. واعتبر أن زيارات الوفود التجارية البرازيلية إلى السعودية ما زالت متواضعة جداً، ولم ترق إلى المستوى المأمول، وذلك لما تحتضنه السوقان من منتجات تلبي حاجات مجتمعاتهما. يذكر أن السعودية والبرازيل عضوان في مجموعة ال20، وزار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز البرازيل عندما كان ولياً للعهد في عام 2000، كما زار الرئيس البرازيلي المملكة على رأس وفد رفيع المستوى في أيار (مايو) 2009، وتم التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية بين الغرف التجارية وأصحاب الأعمال والشركات السعودية والبرازيلية. وتعد البرازيل سادس أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر مصدر للمنتجات الزراعية والصناعية على مستوى العالم، وتتيح مجموعة كبيرة من الفرص التجارية والاستثمارية أمام مجتمع الأعمال في المملكة، وتستحوذ المملكة حالياً على 29.1 في المئة من الصادرات البرازيلية إلى دول منطقة الشرق الأوسط، والتي بلغت قيمتها 8.548 بليون دولار (32 بليون ريال)، وارتفعت الحصة الإجمالية للمملكة من الصادرات البرازيلية العالمية من 1.3 في المئة إلى 1.5 في المئة حالياً، ما يضع المملكة في المرتبة ال18 ضمن قائمة مستوردي المنتجات البرازيلية.