قام المسؤول التجاري البرازيلي والنائب الأسبق لغرفة التجارية في العاصمة البرازيلية ساوبولو انتونيو كارلوس سميث اليوم بزيارة الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري لبحث ومناقشة زيادة التبادل التجاري ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة. وأوضح الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة أن الزيارة تأتي في إطار الجهود المبذولة بين البلدين لتشجيع فرص الاستثمار والتبادل التجاري التي بدأت منذ عام 2005م حينما قامت السفارة البرازيلية بالمملكة بالتعاون مع غرفة الرياض بتنظيم ملتقى السعودي البرازيلي للاستثمار بمشاركة 60 مسئولا اقتصاديا برازيليا وتبع ذلك خطوات كبيرة أسهمت في زيادة التعاون بين البلدين لاسيما أن البرازيل تعتبر من أبرز دول العالم في إنتاج المواد الغذائية وخصوصا المنتجات الزراعية. وأفاد أنه رغم أن اسم البرازيل ارتبط لدى العالم العربي بكرة القدم إلا أن هذه الدولة حققت نموا كبيرا على مختلف الأصعدة حيث باتت تصدر السيارات ومستلزماتها إضافة إلى السكر والبن ولحوم الأبقار وبذلت الحكومة البرازيلية جهودا كبيرة لتطوير وتحسين البنية التحتية وباتت الآن جاهزة لاستقبال المستثمرين من أي جهة كانت وبالذات من المملكة العربية السعودية . وأكد صبري أن البرازيليين يريدون الاستفادة من المناخ الاقتصادي الذي عززته حكومة المملكة بمزيد من الأنظمة والقوانين الجاذبة لزيادة صادراتهم إلى الأسواق السعودية كما تحظى البرازيل باستثمارات أجنبية ضخمة يبلغ حجمها حوالي 74 بليون دولار وتعمل الحكومة البرازيلية على مضاعفتها من خلال التشجيع الفعلي للمستثمرين حيث رسمت سياسات مالية تشجيعية كبيرة منها منح الامتيازات وتخفيض الضرائب في الكثير من الاستثمارات كالاستثمارات الزراعية والصناعية . ولفت إلى أن الحكومة البرازيلية تبنت سياسات مالية هدفت إلى تيسير انسيابية الإجراءات المالية من خلال شبكة مصارفها الممتدة عبر 233 مصرفا ويمثل القطاعان الزراعي والصناعي أهم القطاعات الاستثمارية في البرازيل حيث بلغت عائدات الصادرات الزراعية 3 بلايين دولار فيما يجتذب القطاع الصناعي 58 في المائة من حجم الاستثمارات. وشدد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة على أن المملكة من جانبها تهتم بشكل كبير بالعلاقة التجارية مع البرازيل لاسيما أنها تعد من بين أكبر 15 دولة في العالم تصديرا للسوق السعودي وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين اقترب في الآونة الأخيرة من 12 مليار ريال حيث أكدت التقارير أن المملكة تتصدر مستوردي السكر المكرر من البرازيلي وتعتبر ثاني الدول استيرادا للدجاج وعدد من المنتجات الزراعية ويوجد عدد من المشاريع المشتركة بين البلدين بينهما مشروع صناعي بتمويل 45 مليون ريال ومشروع خدمي مشترك وأربعة مشاريع خدمية باستثمارات أجنبية بإجمالي تمويل 10 ملايين ريال. //يتبع// 2102 ت م