اقتحم مقاتلو المعارضة السورية أمس موقعاً للقوات النظامية السورية في وسط البلاد، في وقت شن الطيران غارات على مناطق مختلفة، خصوصاً على حي جوبر شرق دمشق. وقتل مسلحون معارضون ناشطاً إعلامياً في جنوب البلاد. وقالت مصادر المعارضة إن مقاتلي «جيش الإسلام» التابع ل «الجبهة الإسلامية» كبرى الفصائل الإسلامية المسلحة، شنوا أمس هجوماً على «حاجز جبين خط الدفاع الأول لقوات (الرئيس بشار) الأسد في ريف حماة والواقع بين حاجزَيْ حديد وتل ملح» في وسط البلاد. وأشارت إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين «الثوار وقوات الأسد على حاجز تل ملح في ريف حماة الغربي»، في وقت أكد «مركز حماة الإخباري» أن «معارك طاحنة تدور في حاجز التنمية في بلدة الزيارة بريف حماة الغربي بين كتائب الثوار وعناصر الأسد». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «قصفت قوات النظام مناطق في بلدة مورك بريف حماة الشمالي من دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ترافق ذلك مع استهداف الكتائب الإسلامية بقذائف مراكز لقوات النظام في النقطة السادسة جنوب شرقي بلدة مورك، ما أدى إلى إعطاب آلية لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها». في دمشق، تجدد القصف من جانب قوات النظام على مناطق في حي جوبر شرق العاصمة بالتزامن مع سقوط صاروخ أرض - أرض على الحي الذي تحاول القوات النظامية منذ فترة استعادة السيطرة عليه، وفق «المرصد» الذي أشار لإلى تعرض مدينة دوما في الغوطة الشرقية، إلى قصف من القوات النظامية. وبين دمشق وحدود الأردن، قال «المرصد» إن مسلحين أطلقوا النار على الناشط الإعلامي المعروف قيصر حبيب «أثناء تلقيه العلاج في مستشفى في طريق السد في درعا المحطة بمدينة درعا جنوب البلاد، ما أدى إلى مصرعه على الفور». وأصدرت «ألوية العمري» بياناً جاء فيه: «بعد التواطؤ الفاضح والتراخي المقصود من محكمة غرز، وتأخرهم الداعي إلى الفتنة في المنطقة، لمحاكمة المجرم قيصر حبيب، قمنا نحن ألوية العمري بوضع النقاط على الحروف، والقصاص المجرم المذكور آنفاً، ووأد الفتنة التي إن اشتعلت، ستحرق كل من حولها». وقال «المرصد» إن معارك دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدة الشيخ مسكين «وسط قصف من جانب قوات النظام على مناطق في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا. كما قصفت قوات النظام مناطق في الحي الشرقي من بلدة جاسم بريف درعا، ما أدى إلى استشهاد رجل، بينما تستمر قوات النظام في قصفها لمناطق ببلدة اليادودة بريف درعا، ومناطق أخرى في السهول المحيطة ببلدة خراب الشحم». وزاد: «ارتفع إلى 2 عدد المقاتلين الذين استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة عتمان بريف درعا».