دارت العديد من المعارك والمواجهات بين جيش النظام السوري والكتائب المسلحة التابعة للمعارضة، سقط فيها قتلى من الجانبين. ففي محافظة دير الزور، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش الحر تمكن من تحقيق نجاحات لافتة خلال الأيام الماضية، حيث استعاد السيطرة على بلدة حويجة المريعية المتاخمة لمطار دير الزور العسكري، وبذلك يكون قد أكمل حصاره للمطار الذي تتخذه السلطات النظامية نقطة لانطلاق هجماتها. كما استهدف بقصف الدبابات قرية الجفرا الموالية للنظام. وتحدث اتحاد التنسيقيات عن تفجير استهدف خط الغاز دير الزور- تدمر في منطقة التيم، مما أدى إلى اندلاع النيران فيه وتوقف معمل غاز دير الزور. وفي القلمون، قالت شبكة "سورية مباشر" إن حركة أحرار الشام الإسلامية دمرت دبابة وجرافاً للجيش النظامي بصواريخ كونكورس على جبهة السحل، كما أكدت مقتل القيادي في حزب الله اللبناني زهير أبورافع أثناء اشتباكات مع مقاتلي الجيش الحر. وعلى صعيد درعا، قالت الشبكة إن القوات النظامية قصفت بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد ومدينة الشيخ مسكين، مشيرة إلى سقوط جرحى في بلدة عتمان بريف درعا، وسط اشتباكات في منطقة غرز بين الجيش الحر وقوات النظام. أما في العاصمة دمشق وريفها، فأكد ناشطون أن الجيش الحر قصف مقار قوات النظام بمدفع محلي الصنع في حي جوبر، بينما اقتحمت قوات النظام بلدة مرانة وقصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الزبداني. أما شبكة شام برس، فقد أكدت مصرع 6 عناصر من قوات النظام في كمين نصبه لهم عناصر من الجيش السوري الحر على الجبهة الجنوبية لمدينة داريا. في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً من مصادر موثوقة، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام اختطف منذ نحو 20 يوماً قائد المجلس العسكري الموحد لجنوبدمشق الذي يشغل منصب قائد الفرقة الرابعة حرس دمشق، بعد إصابته خلال المعارك في مخيم اليرموك يوم 22 من الشهر الماضي، ولا يزال مصيره مجهولاً إلى الآن. واتهم نشطاء ومقاتلو كتائب مقاتلة تنظيم "داعش" بمحاولة تصفيته. وكان نحو 15 من قادة الألوية والسرايا والكتائب المقاتلة ومقاتلين من هذه الفصائل قد أعدموا على يد التنظيم خلال الأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي، بحسب اتهامات مقاتلين من كتائب مقاتلة. وفي حماة، تمكنت كتائب الثوار من تدمير آلية عسكرية، إضافة إلى قتل عدد من قوات النظام خلال اشتباكات جنوب بلدة مورك التي شهدت وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام نتيجة اشتباكها مع الجيش الحر على الطريق الدولي. وفي نفس المنطقة أدى قصف مدفعي عنيف على قرية الحردانة في جبل شحشبو إلى سقوط قتلى وسط المدنيين. وترافق القصف مع شن الطيران الحربي غارات جوية على عدة قرى بريف حماة الشرقي.