تهدف الانتخابات التشريعية في أوكرانيا الّتي ستجرى في 26 من الشهر الجاري إلى تجديد البرلمان الذي انتخب عام 2012 في عهد الرئيس فكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا والذي أطيح به في شباط (فبراير) الماضي. وأعلنت أوكرانيا أنّ الانتخابات التشريعية في شبه جزيرة القرم ستجرى فور رفع العلم الأوكراني مجدّداًً فيها، بعد أن ضمّتها روسيا بموجب استفتاء جرى في آذار (مارس) من العام الجاري. وينتخب 450 نائباً لولاية مدتها خمس سنوات. نصف النواب 225 ينتخبون بالاقتراع النسبي والنصف الآخر بالاقتراع الأكثري في دورة واحدة. وحدها اللوائح التي تحصل على اكثر من خمسة في المئة من الأصوات يمكنها ان تشغل مقاعد. وتقدم 29 حزباً على الأقل بلوائح للاقتراع النسبي بينما يتواجه 3468 مرشحاً في 225 دائرة في الاقتراع الأكثري. وفي شرق أوكرانيا، سيقاطع الانفصاليون الموالون لروسيا والذين يسيطرون على 3 في المئة من أراضي البلاد، الاقتراع وقرّروا تنظيم انتخاباتهم التشريعية والرئاسية الخاصة في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتفتح مراكز التصويت أبوابها عند الساعة الثامنة وينتهي التصويت في الساعة 20. ويفترض ان تنشر نتائج استطلاعات الرأي عند مغادرة الناخبين المراكز فور اغلاقها بينما ستعلن النتئاج الرسمية الأولى مساء. وقالت اللجنة الانتخابية إنّ "حوالى مليوني شخص من أصل 5.2 مليون ناخب يمكنهم التصويت في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، الّذي سيودّي إلى شغل 14 مقعداً على الأقل من أصل 32". ولم يحدد الحدّ الأدنى لتأكيد صلاحية الاقتراع منذ تعديل القانون الانتخابي الّذي جرى في آذار الماضي، بعبارة اخرى حتى اذا استحال فتح مراكز التصويت في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون فإنّ ذلك لا يؤثر في صلاحية الانتخابات. ويرجّح استطلاع للرأي أجرته مجموعة "راتينغروب" في مطلع الشهر الجاري أنّ الحزب الحاكم برئاسة بترو بوروشنكو هو الأوفر حظّاً للفوز في هذه الانتخابات بنسبة 33.5 في المئة من الأصوات. ويأتي بعده بفارق كبير الحزب الراديكالي الذي يقوده الشعبوي اوليغ لياشكو المتوقع أن يحصل على 12.8 في المئة من نسبة الأصوات. أمّا "حزب أوكرانيا القوية" المنشق فمن المتوقع أن يحصل على 7.8 في المئة من الأصوات. ومن المرجح أن تحصل "الجبهة الشعبية" التي يقودها رئيس الوزراء ارسين ياتسينيوك على 8.9 في المئة من الأصوات وكل هذه الأحزاب مؤيدة لانفتاح السلطة على الغرب، لكنّ بعضها ينتقد أيّ انفتاح على الانفصاليين. أمّا حزب "المناطق" الذي يقوده الرئيس السابق يانوكوفيتش مصمم على مقاطعة الاقتراع. وأخيرًا لن يتمكن الحزب "الشيوعي" من الحصول على عدد المقاعد الذي يؤهله دخول البرلمان، وققاً لتقديرات. يشار إلى أنّ هذه الاتنخابات ستسفر عن 450 نائباً لولاية مدتها خمس سنوات. و سيتقدّم 29 حزباً على الأقلّ بلوائح للاقتراع النسبي بينما يتوجّه 3468 مرشّحاًً في 225 دائرة في الاقتراع الأكثري.