أشغلت الموقعة الأولى لنصف نهائي كأس الملك للأبطال بين الشباب والأهلي، الفريقين عن استحقاقهما الآسيوي بعد أن ظهرا بمستوى فني متواضع في لقاءي البارحة، رغم فوز الليث بهدفين مقابل هدف على الغرافة القطري خارج قواعده، وتعادل القلعة مع الجيش القطري بهدف لمثله في الدوحة، إلا أن التفكير في الاستحقاق المحلي كان حاضرا من خلال تأثر مستوى الفريقين، لا سيما الأهلي الذي خسر لاعبين مهمين ممثلين في عماد الحوسني والحارس ياسر المسيليم الذي خرج متأثرا بإصابته. الجيش يفلت من الأهلي أفلت الجيش القطري من خسارة كبيرة وخرج متعادلا مع ضيفه الأهلي السعودي 1-1 أمس في الدوحة في ذهاب الدور الثاني «دور ال16» من دوري أبطال اسيا لكرة القدم، افتتح معتز الموسى التسجيل للأهلي في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع للشوط الأول، وعادل الجيش عبر البرازيلي أندرسون مارتينيز في الدقيقة (76)، وبات الأهلي في حاجة إلى التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة في الإياب للتأهل إلى ربع النهائي، بينما لا بديل أمام الجيش سوى الفوز أو التعادل بأكثر من هدف للتعويض. لم يقدم الجيش الأداء المتوقع منه وظهر بعيدا عن مستواه تماما ولولا تألق حارس مرماه لخرج متأخرا بأكثر من هدف. أما الأهلي فلم يتأثر بغياب مهاجمه البرازيلي فيكتور سيموس ثم بإصابة المهاجم العماني عماد الحوسني في الدقيقة (22)، حيث قدم مستوى جيدا وكان الأكثر سيطرة على المجريات، وحاول الروماني لوسيسكو مدرب الجيش تدارك الوضع فأجرى تغييرا هجوميا بإشراك عبدالقادر إلياس بدلا من فاغنر هداف البطولة في الدقيقة (72)، فتحسن الأداء كثيرا ونجح في إدارك التعادل بصعوبة عبر مارتينيز (76). فوز شبابي اقتنص فريق الشباب فوزا ثمينا من ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة بعد أن تغلب بهدفين مقابل هدف للغرافة ضمن جولة الذهاب من الدور 16 بدوري أبطال آسيا، جاءت أهداف الشباب عن طريق (تيجالي في الدقيقة 55) وناصر الشمراني في الدقيقة 83، فيما جاء هدف الغرافة الوحيدة عن طريق ماركو بريشيانو في الدقيقة 42. دخلا فريقا الشباب والغرافة القطري بطريقة متشابهة بعد اعتماد مدربي الفريقين على 4/5/1 متعمدين على تكثيف منطقة المناورة (وسط الملعب) وظهر نهج فريق الغرافة على الكرات المرتدة فيما قابله الشباب بالاعتماد على نقل الكرة البينية، وشكل الشباب ضغطا كبيرا مع استحواذ على الكرة، وحاول الشباب في ثلث الساعة الأولى من مجريات الشوط الأول تكثيف صناعة اللعب عن طريق الأطراف للاستفادة من إجادة المهاجم تيجالي للكرات الرأسية إلا أن حارس الغرافة قاسم برهان تصدى لكل المحاولات، ومع الدقيقة 35 احتسب حكم المباراة خطأ غير مباشر على الحارس قاسم برهان داخل منطقة الجزاء بعد تأخره في لعب الكرة ليلعبها كماتشو مرت من جانب المرمى، وفي غفلة من دفاعات الشباب جاء هدف الغرافة الأول مع الدقيقة 42 عن طريق الأسترالي ماركو برشيانو الذي سدد كرة قوية جدا داخل منطقة الجزاء لم تجد محاولات المدافع نايف القاضي لإخراج الكرة إلا أنه أخرجها بعد دخولها الشباك. مع انطلاقة الشوط الثاني ظهر الشبابيون برغبة إدارك التعادل حيث حاولوا الضغط على دفاعات الغرافة، ومع الدقيقة 55 جاء الفرج لفريق الشباب بتسجيل تيجالي هدف التعادل بطريقة رائعة بعد تمريرة خلفية من فيرناندو لعبها تيجالي في الزاوية البعيدة عن الحارس برهان، وكاد فيرناندو أن يسجل الهدف الثاني للشباب إلا أن برهان تصدى لها ببراعة مع الدقيقة 63، وواصل برهان براعة التصدي للمد الهجومي الشبابي بعد تصديه لتسديدة أحمد عطيف الذي تلاعب بدفاعات الغرافة ليواجه الحارس المتميز قاسم برهان ويسددها قوية تصدى لها برهان، وحملت الدقيقة 83 سجل المهاجم البديل ناصر الشمراني هدف الشباب الثاني بعد تبادل كرة مع كماتشو أعادها للشمراني المنطلق لمرمى الغرافة ويسددها بطريقة فنية في الزاوية البعيدة عن قاسم برهان.