أوضح تقرير أصدرته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن السعودية احتلت المركز الأول عالمياً في معدل الارتفاع السنوي لنشر الدراسات والأبحاث العلمية بنسبة بلغت33,1 في المئة عام 2012 مقارنة بعام 2011، وفقاً لتقرير"ثومسون أند رويترز" الذي نشر في مجلة نيتشرالعالمية شهر ديسمبر 2012 باللغة الإنكليزية، وشهر فبراير 2013 في مجلة نيتشر باللغة العربية. وبين التقرير أن المملكة ساهمت بأقل من 2 في المئة من الناتج العلمي العالمي عام 2000، إلا أن هذه النسبة زادت قليلاً عن 5 في المئة عام 2011م(مقارنة ب4 في المئة في التقرير الأخير لعام 2011)، ويعتبر هذا نمواً سريعاً مقارنة بأداء دول آسيا والمحيط الهادي، بينما تراجعت حصة كل من أوروبا والولايات المتحدة في هذا السياق. وأشار التقرير إلى أن المملكة حافظت على نسبة اقتباس معدل قيمتها 0,44 منذ نشر تقرير 2011، ونسبة الاقتباس للمملكة تقيس مدى رجوع الباحثين الآخرين إلى البحوث السعودية واستشهادهم بها. وشهدت جميع المجالات البحثية الرئيسة في المملكة تطوراً في إنتاجها، خاصة في مجالي علوم الفيزياء والرياضيات الذي يعود إليهما النصيب الأوفر من النشر العلمي الخاص في حوالي ثلاثة أرباع المؤسسات البحثية السعودية، كما شهدت مخرجات العلوم الهندسية تحسناً ملحوظاً، إذ نشرت أربع مؤسسات ما يناهز الخمسين دراسة سنوياً، في حين حققت ست مؤسسات بحثية أخرى معدل إنتاج سنوي يعادل أكثر من عشر دراسات، وهي زيادة عما رصده تقرير 2011، وكذلك شهد الإنتاج في العلوم الاجتماعية والحيوية والسريرية والإنسانية، زيادة سنوية مستمرة ، وتنوعاً بالنسبة إلى المجالات أخرى. وتناول التقرير مؤشر براءات الاختراع الصادرة عن المؤسسات البحثية في المملكة، وذلك لتقويم مستويات النشاط ومصادره والمجالات التقنية، التي تم فيها استصدار براءات اختراع، مفيداً بأن مستوى إنتاج الملكية الفكرية في المؤسسات البحثية في المملكة أقل من نتاجها من النشر العلمي، والسبب يعود إلى الزمن الذي تستغرقه اجراءات تسجيل طلبات البراءات وإيداعها لدى مكاتبها الدولية، إذ كان معدل تسجيل براءات الاختراع ما بين عام 1997 و2005 حوالي 10 إلى 15 براءة في السنة. وبين التقرير أنه بعد البدء في تنفيذ الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار عام 2008 ارتفعت براءات الاختراع إلى 56 براءة اختراع، وفي عام 2009 تواصل ارتفاعها، ووصلت إلى 78 براءة اختراع، وتضاعفت في عام 2010 إلى 170 براءة اختراع، تم إيداعها وتسجيلها في مكاتب براءات الاختراع الدولية، وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير فقد تم توثيق وإيداع 44 براءة اختراع لعام 2011. وأفاد التقرير أن براءات الاختراع توزعت في مجالات تقنيات المياه، والإلكترونيات والاتصالات، والمعلومات، والمواد البتروكيميائية، والبناء وعلوم المواد، مؤكداً أن براءات الاختراع الخاصة بتقنية المعلومات وتقنية الاتصالات والمعلومات زادت بشكل ملموس عامي 2009 و2010.