دمى بلباس عناصر مكافحة الإرهاب وآليات مدرعة وطائرت من دون طيار، كلها سلع تندرج في إطار «التكنولوجيا لمكافحة الإرهاب» التي يقدّمها معرض معدات الشرطة في بكين حيث يستفيد البائعون من موازنة للحفاظ على الأمن تتجاوز في الصين تلك المخصصة للجيش. ومع عدد «كبير من الحوادث» يقدر ب1800 سنوياً، ترتفع الأموال المخصصة للأمن الداخلي هذه السنة إلى 769 بليون يوان (98 بليون يورو) بزيادة 200 بليون عن عام 2010. وقال راين فان أمام مجموعة من السترات الأمنية السود وخوذات واقية من الرصاص ودروع بلاستيكية واقية إن «حكومتنا لها موازنة سنوية للأمن أعلى من ذي قبل». وأوضح أن «هذه المعدات مخصصة قبل كل شيء لشرطة مكافحة الإرهاب». وعلى مسافة قريبة يدقق رجلان في منظار للرؤية الليلية، في حين يشاهد شرطيون من ولاية شيانجي البعيدة (جنوب شرق) رجلاً آليا يفكك قنابل. وقال عنصر في المجموعة رفض كشف اسمه «لدينا أموال أكبر ننفقها على مكافحة الإرهاب». ويقدّم جناح آخر في المعرض مذياعاً من دون شريط يمكن استخدامه في هذه الساحة لكشف مثيري الشغب. ويعرض عشرات التجار تكنولوجيا حديثة مثل أجهزة «سكانر» ترصد إشارات الهواتف النقالة التي يزيد عددها عن بليون في أنحاء الصين، وأجهزة تنصت وطائرات من دون طيار. ويبدأ سعر مروحية يتم التحكم بها عن بعد،100 ألف يوان (12700 يورو). وقال موظف في شركة «سيفين دايمنشن إنفورمايشن» ومقرها بكين إن «مراكز شرطة عدة في الصين تستخدم هذه المروحية». وفي أحد الاجنحة، تعرض طائرة من دون طيار مجهزة بكاميرا صنعت في أستراليا إلى جانب صور لحيّ سكني التقطتها الطائرة. وتدين منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الشركات التي تساعد السلطات الصينية على نشر أنظمة مراقبة. وقال كاين سترمان من منظمة «كامباين أغانست ذي أرمز ترايد» البريطانية غير الحكومية أن «تكنولوجيات المراقبة تثير قلقنا أكثر وأكثر».