بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت الصين امس، انها سترفع موازنتها العسكرية بنسبة 14.9 في المئة عام 2009، لتبلغ 70 بليون دولار، ما سيعزز قلق الولاياتالمتحدة التي تنتقد انعدام «الشفافية» في الموازنة العسكرية لبكين. وقال الناطق باسم البرلمان الصيني لي تشاوسينغ ان النفقات العسكرية ستبلغ هذه السنة 480.68 بليون يوان (70.27 بليون دولار)، تشكل 6.3 في المئة من موازنتها العامة، أي بتراجع طفيف عن السنة الماضية. وكانت الصين رفعت موازنتها العسكرية عام 2008 بنسبة 17.6 في المئة، وبنسبة 17.8 في المئة عام 2007، وذلك في اكبر زيادة منذ عقد. وأوضح لي عشية افتتاح الدورة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان الصيني)، ان «الموازنة العسكرية ستشهد ارتفاعاً متواضعاً هذه السنة». وقال ان «الزيادة في الموازنة ستُخصص اساساً لدفع رواتب الجنود ومكافحة الارهاب والامن الداخلي». ويبلغ عديد الجيش الصيني 2.3 مليون، وهو الاكبر في العالم. وأكد لي ان هذه الزيادة لا تشكل «اي تهديد» لأي دولة، مشدداً على ان الصين «تتبع بحزم طريق التنمية السلمية وليست لديها نفقات عسكرية مخفية». وقال ان «القوة العسكرية المحدودة تستهدف صون سيادة الدولة وسلامة أراضيها، ولن تشكل أي تهديد لأي دولة». ويرى محللون اجانب ان الموازنة العسكرية الصينية اكبر من تلك المعلنة. في المقابل، تبلغ الموازنة العسكرية الأميركية لعام 2009، 515 بليون دولار، بارتفاع 7.5 في المئة عن العام 2008. ولا تشمل هذه الارقام النفقات العسكرية في العراق وأفغانستان، وتلك المخصصة للأسلحة النووية.