أوضح الكاتب المسرحي عباس الحايك أنه حين نقارن مجلس الإدارة المعين الأول، بعد انتقال النادي إلى وزارة الثقافة والإعلام، «نرى أن الانسجام بين أعضاء المجلس كان المحفز لتغيير نمط العمل في النادي وانفتاحه على الفنون الأخرى، كالسينما والمسرح والتشكيل، وهو ما تحفظ عليه الأدباء الذين يرون أن النادي آنذاك تجاوز وظيفته الأدبية، ودخل إلى دائرة الثقافة والفنون بدل بقائه كياناً أدبياً بحتاً، ولكن لا يمكن إنكار أن ذلك الانفتاح أعطى للنادي حيويته، في شكل ومستوى النشاطات ونسبة الحضور لهذه النشاطات». وقال إن مشكلة النادي والأندية الأدبية الأخرى، «هي الانتخابات التي لم يتم استغلالها في الشكل الذي يخدم الثقافة في المملكة، بل شكلت عبئاً وشرارة لخلافات لم تنته، لأن بعض المثقفين لم يجدوا في مجلس الإدارة الذي يتطلعون إليه سوى مكانة المنصب الاجتماعية، بل هو التطلع للكرسي أكثر من التطلع لتحريك ساكن الثقافة في المنطقة وتنفيذ مشاريع ثقافية تخدم الجميع، كان الدافع هو الأنا المتضخمة لدى بعض المثقفين المتسابقين لخطف منصب من مناصب الإدارة، وهو ما شكل أرضية خصبة للخلافات بين النادي وبين مجلس الإدارة السابق، التي وصلت إلى المحاكم، وبين المثقفين أنفسهم بعضهم بعضاً». وأشار الحايك إلى أن المسؤولية الآن «هي في يد الوزارة التي تأخرت كثيراً في تحديد موعد الانتخابات، فربما ستكون الانتخابات هي الأمل في تصحيح المسار وفي إعادة الثقة المفقودة في النادي. فلا بد للوزارة من أن تكون عند قدر المسؤولية في إنقاذ كيان النادي وإعادة ضخ الحياة فيه». واختلف الشاعر زكي الصدير مع من يدّعي أن النشاط الثقافي في النادي الأدبي في الشرقية «شبه مجمّد». وقال: من ادعى ذلك الحديث قطعاً لم يزر النادي منذ عام أو أكثر على الأقل، وليس ملماً إلماماً كاملاً بالأنشطة كافة التي حصلت فيه، لا من بعيد، ولا من قريب». وأضاف: «قبل أن أتحدث عن استقالة بعض أعضاء مجلس الإدارة الموقت في شكل ضيق، عليّ الاعتراف بأن النادي الأدبي إبّان الإدارة الموقتة الحالية خطا خطوات حقيقية في العمل الجاد، وقام بدوره المنبري في شكل دائم وناجح، من حيث استضافة أسماء متنوعة ذات اهتمامات وتاريخ مختلف، شعرياً، وأدبياً، وثقافياً وإعلامياً طوال الفترة السابقة». وعن رأيه في ما يخص الاستقالات قال: «سمعنا عنها ولا ندري مدى صحتها من عدمها، ومع ذلك فحدوثها أمر طبيعي جداً إن صحت الأخبار». وشبّه مجلس الإدارة الحالي ب«فرقة الإنقاذ»، لها «هدف محدد وواضح، هو تسيير شؤون النادي والترتيب لانعقاد الجمعية العمومية للانتخابات».