يفتتح حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وقرينته رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، اليوم (الأحد) فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، إذ يستمر حتى ال24 من الشهر الجاري. وشددت مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل والمدير المساعد لمؤسسة «فن» الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي على تثقيف الأطفال ودعم مواهبهم، وتعريفهم بالثقافات العالمية، وتدريبهم ليكونوا صناع أفلام من الأهداف المهمة في المهرجان. وقالت القاسمي ل«الحياة»: «دورة هذا العام التي تنطلق اليوم (الأحد) ستشهد عدداً من التغييرات والتطورات الهادفة إلى إثراء المشهد السينمائي المحلي، وزيادة التفاعل مع عروض أفلام الدورة الثانية من المهرجان، التي ستعرض فيها 112 فيلماً من 35 دولة، في نمو ملحوظ للأفلام التي عرضت في الدورة الأولى، التي شارك فيها 78 فيلماً من 32 دولة»، لافتةً إلى أن دورة هذا العام تحمل توقيع عدد من صُناع الأفلام على الصعيدين المحلي والإقليمي، إلى جانب أفلام من أميركا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا والشرق الأقصى. وأضافت أن المهرجان سيشهد إطلاق مسابقة للأفلام المشاركة تشمل 5 فئات هي: أفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم طويل، وأفضل فيلم رسوم متحركة، وأفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، «وقررت إدارة المهرجان رصد جوائز مالية للفائزين، إلى جانب درع المهرجان، كما سترافق عروض الأفلام ورش عمل وفعاليات متنوعة ستسهم في تحويله إلى حدث سينمائي متكامل ينتظره الجميع». وأوضحت أن الهدف من إقامة المهرجان يكمن في تثقيف الأطفال والناشئة حول الأفلام والسينما، وتعريفهم بالثقافات والتقاليد العالمية، وتدريبهم ليكونوا صناع أفلام في المستقبل من خلال تعريفهم بالأفكار والمواضيع المطروحة وعناصر الإلهام والإبداع للأفلام المعروضة، وتعزيز دور المواهب السينمائية المحلية وتحفيزها على إنتاج أفلام للأطفال والناشئة في الإمارات. وتابعت: «عمر المهرجان قصير إلا أننا نجحنا في أن نكون من أوائل الدول التي سعت ونفذت فكرته، بل ونجحت في تنفيذها، وما حدث في الدورة الماضية من المهرجان كان مجرد بداية لابد منها، لكي نوضح ونوصل المعلومات للأهل والأطفال بشكل مبسط، من خلال تعريفهم بالحدث وأماكن العرض، لنتمكن في الأعوام المقبلة من إدخال فعاليات مصاحبة تنمي الوعي والإدراك لعالم الفن السابع في أذهان ووجدان أطفالنا». وعن المعايير التي تعتمدها لجنة التحكيم في اختيار المشاركات، قالت القاسمي: «اللجنة التي تختار العروض تضم صناع أفلام ومتخصصين ونقاداً في مجال السينما، كشعيب إقبال مدير مهرجان لاهور السينمائي للطفل، والمخرجين الإماراتيين خالد المحمود وسعيد سالمين، والدكتور شاهين يزداني. هناك أفلام تفرض نفسها ولا نستطيع رفضها، وراعينا كثيراً العادات والتقاليد والدين في عملية الاختيار، فهناك أفلام مخصصة للطفل، لكنها غير مناسبة له من ناحية التصوير والفكرة، وقمنا بالتركيز على العامل النفسي أيضاً في عملية الاختيار». وأكدت أن المهرجان سيكون نقطة انطلاق وبداية جديدة لسينما الطفل في منطقة الشرق الأوسط، من خلال التركيز على عرض أفلام عالية الجودة، من ناحية الفكرة والمضمون والتصوير والإخراج وكل ما يتعلّق بالإنتاج السينمائي، لتحفيز الطاقات الإبداعية الموهوبة من الأطفال والشباب، إلى جانب المخرجين الكبار للتركيز على إنتاج أفلام نوعية تخدم قضايا الطفل وتخاطب اهتماماته في المنطقة العربية والعالم. ولفتت القاسمي إلى أن المشاركات السينمائية التي من شأنها تشكيل منصة تعليمية ثقافية تسهم في دفع عجلة صناعة السينما في المحيط العربي، مشيرة إلى تنوع الأفلام ما بين رسوم متحركة وأكشن ودراما، وتوجد قصص خيالية وواقعية، وأفلام تتناول فكرة الحضارات. وزادت: «حققنا إنجازات كثيرة من خلال مؤسسة (فن) التي تتولى تنظيم المهرجان، وتعمل جاهدة على نجاحه. نطمح من خلال هذه الدورة إلى زيادة الحضور في المشاركات، والتوعية أكثر بالأفلام، وتوسيع التجربة إلى مدن أكثر خارج مدينة الشارقة، أما أكبر حلم لنا فهو الوصول إلى التركيز على أفلام من صنع الأطفال، وتشجيعهم على ذلك، إضافة إلى المشاركة بهذه الأفلام في المسابقات والمهرجانات العالمية».