برعاية من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وقرينته الشيخة جواهر محمد القاسمي اختتمت بنجاح فعاليات مهرجان الشارقة السينمائي للطفل، واجمع نجوم سينما الطفل العالميين الذين حضروا خصيصاً للمهرجان من عدة دول أوروبية وأمريكية وآسيوية أن الدورة الثانية حققت قفزة تنظيمية عالية وارتفاعا في المستوى الفني للأفلام المشاركة والأفلام الفائزة قياساً بالنسخة السابقة، وتوجت الشيخة جواهر عبدالله القاسمي مديرة المهرجان جهود (الجزيرة) لتغطية فعاليات المهرجان بإشادة وشكر (للجزيرة) وللقائمين عليها، وقالت: لا يستغرب التفاعل والتميز للصحيفة الرائدة التي تشعرنا دوماً بأنها مع الإبداع وتطوير أدوات العمل الموجهة للطفل العربي والخليجي وحمايته من مؤثرات العصر وجعله قادراً على الإنتاج والتحدي والتأثير الايجابي في العالم بدلاً من التأثر، وقالت: إن هذا النجاح الذي تحقق ولله الحمد يدفعنا ليس لنحتفل بما تحقق وإن كان هذا من حقنا وحق كل فريق العمل الذي أحيي فيهم الإبداع والإخلاص وإنما للبدء من الآن للتحضير المبكر للنسخة الثالثة من المهرجان ليحلق عالياً وتصاعدياً نحو طموحنا الكبير ليصبح بإذن الله هذا المهرجان أحد أهم المهرجانات العالمية للطفل. وتفاعلت الشيخة جواهر القاسمي مع ملاحظات (الجزيرة) وقالت: قلوبنا مفتوحة للجميع للاستفادة من كافة الأفكار والطاقات، فكما نشكر من أعجبه عملنا نشكر كل من أهدانا فكرة أو تفاعل معنا بملاحظة وقالت: الأجمل أن المهرجان على الرغم من أنه يعتبر مهرجاناً وليداً وعمره لم يتجاوز العامين إلا أن الكل شعروا أنه بإمكانه المنافسة عالمياً، وهذا شعور طيب يحملنا مسئولية مضاعفة لتحقيق آمال وطموح الجميع. وأبدت حرصها على توسيع دائرة نجاح الفعاليات الموجهة للطفل لتشمل عددا من طلاب المدارس في الخليج والمملكة إذا ما تم التنسيق مع المسؤولين وتواصلوا معنا ورغبوا ذلك، مشيرة إلى أن الطفل العربي والخليجي عموما يحتاج المزيد من البرامج الاثرائية لفكره ودعم مواهبه في مختلف المجالات ومنها برامج التصوير والفنون والسينما. فيما قال الفنان العالمي الأمريكي براين إدوارد من دزني العالمية أنه لا يصدق بأن المهرجان حديث، ولكني أرى بأنه سيكون في المستقبل مهرجانا كبيرا وسيكبر مع الأيام، وقد سمعت أن بعض الأشخاص يقولون بأنهم من هذا المهرجان يريدون أن يتجاوزوا ديزني ويكونوا أفضل منه، وهذا شيء جيد أن يفكروا بهذه الطريقة وان يكون لهم هذا الطموح، فبعض من الناس يطمحون أن يكونوا كديزني ولكن هؤلاء يطمحون بالأكثر، فديزني عند بدايتها أرادت أن تكون مختلفة وأفضل وتحلم بأن يصبح الأفضل وألا يشبهها أحد، فبهذا يعتبر المهرجان في الطريق الصحيح لأنه يطمح أن يكون الأفضل، وأعتقد بأنه في المستقبل سيكون، وسيصبح من المهرجانات الكبيرة. وقال: رأيت في المهرجان أشياء أبهرتني ورأيت بعض العروض والأفلام التي أرسلت، وكانت جيدة جداً، وقد جئت هنا ولم أضع أي توقعات في فكري ولكن رأيت الناس وهم يطمحون أن يصلوا إلى ديزني فديزني أخذت سنوات كثيرة حتى تم الوصول إلى ما تم الوصول إليه، ولهذا سيأخذ منهم سنوات كثيرة للوصول، ولكنهم سيصلون إلى ما يريدون خصوصاً وهم يطمحون أن يكونوا مختلفين ولهم رؤيتهم وطموحهم وخططهم المختلفة، والتي تخصهم وليست كما يريد الآخرون. وقال: أدهشني ما يحاول أن يفعله المهرجان بتطوير وتشجيع الأطفال ليكونوا مبتكرين أكثر، وأما ما يخص الأفلام فقد كنت منبهراً بأن الأفلام الفائزة ستكون جيدة جداً كالأفلام التي عرضت، وما يخص توزيع الجوائز فلم أتوقع أبداً هذا الحدث، وأنا حضرت العديد من المؤتمرات الصحافية لكي أتحدث فيها عن ديزني، ولكل مؤسسة ذوقها الخاص في تنظيم المهرجانات، وقد أؤيد فكرتهم بتتويج الأفلام الفائزة بحفل الافتتاح بدلاً من الختام، فهم أرادوا الناس أن يعلموا ما هي الأفلام الفائزة حتى تتيح لهم الفرصة لمتابعتها ورؤيتها أثناء المهرجان وأن يروا سبب اختيارها. وقال أحد أعضاء لجنة التحكيم بمهرجان الشارقة السينمائي شاهين يزداني: أعتقد بأن الأفلام الفائزة تستحق الفوز فأنا كنت من اللجنة التحكيمية، فمسؤوليتي هي اختيار الأفلام. فما يخص تكريم الفائزين في البداية هذا هو قرار الجهة المنظمة الذي هو أبعد من مسؤولية لجنة التحكيم, فأنا أعتقد بأن له جانبا ايجابيا وغير ايجابي. الجانب الإيجابي تتيح الفرصة للجمهور لمعرفة الفائزين ومشاهدة الأفلام الفائزة وسبب اختيارنا هذه الأفلام، أما الجانب غير الإيجابي بعض الأشخاص يرى بأن التكريم في البداية قد يسلب بهذه الطريقة حس التشويق والترقب. وقال يزداني: إن العدد الكبير من الأفلام المشاركة ضاعف مسؤوليتنا وكان علينا اختيار 100 فلم من هذه الكمية الكبيرة وارتفاع المساواة من حيث قيم الإنتاج والجودة والاتصال. وقال: لا أعتقد بأن مجموعة الأفلام أقل من المهرجانات الأخرى ولأن المهرجان في دورته الثانية وأعتقد هناك مساحة للتطور، وأنا متأكد بأن السنوات القادمة سنتمكن من الحصول على عدد أكبر من الأفلام. وقال يزداني: أحد القضايا الهامة التي علينا أن نأخذها في الاعتبار هو أن هناك فرقا جوهريا بين ما يقوم به المهرجان بشكل عام وما يهدف اليه، فالهدف من المهرجان ليس من أجل الترفيه فقط، ولكن من أجل تطوير ذوق الجمهور، ولذلك أعتقد بأن مخرجي بعض الأفلام المشاركة في المهرجان يخاطبون مستوى أعلى من الأطفال، ولكنهم يحاولون تطوير مفهموم ثقافة السينما وغيرهم وتثقيفهم، على عكس الإعلام المرئي حيث مهمتهم الأساسية من أجل الترفيه، على سبيل المثال معظم الناس لهم ميول نحو حلول سهلة وأقل تحدياً، ومعظم الناس يعتقدون بأن الشوكولاتة هي الطريقة لجعلهم سعداء، ولكن معظم الناس كأخصائيي التغذية قد يطلبون منك أن تأكل التفاح أو المأكولات الصحية بدلاً من الشوكولاتة، فالأشخاص الذين يأكلون الشوكولاتة قد لا تعجبهم هذه الفكرة بالبداية، ولكن بالأخير سيقومون بتقدير فائدة المأكولات الصحية، فكما ترى بأن الأفلام المختارة في المهرجان قد تكون كالتفاح، قد لا يتقبلها في البداية الأشخاص الذين يتابعون الأفلام الموجهة للكبار، ولكنهم في النهاية سيعرفون قيمتها الفنية وفائدتها الكبيرة على الأجيال القادمة. من جانبها اعتبرت الفنانة والكاتبة السورية أمل حويجهة أن مهرجان الشارقة السينمائي للطفل في دورته الثانية حقق نجاحاً كبيراً سواء على مستوى الإقبال على العروض أو على المشاركة في البرامج التدريبية وورش العمل، وكذلك الحضور العالمي والاهتمام الإعلامي، ووجهت رسالة بأهمية برامج الطفل العربي، وقالت: الطفل العربي في هذا الوقت هو بأشد الحاجة لبرامج نوعية ومهرجانات واهتمام مضاعف من اجل حماية الوطن العربي عبر أجياله القادمة من كل الأخطار المحدقة بعالمنا العربي. وأشادت بوسائل الإعلام الحريصة على دعم مواهب الطفل العربي والمساهمة بنقله من خانة التلقي والتأثر بما يغزونا به العالم إلى الإنتاج والتأثير في العالم من حولنا. كما أكدت المنسقة الإعلامية عائشة المعلا من اللجنة المنظمة التي تميزت خلال الترجمة للإعلاميين أن النجاح الذي تحقق للمهرجان جاء بفضل من الله ثم الدعم السخي من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته الشيخة جواهر محمد القاسمي ومتابعة الشيخة جواهر عبدالله القاسمي وتعاون الجميع كروح واحدة. كما أبدى المنسق العام للجهات الإعلامية بالمهرجان محمد البرزنجي شكره لكافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة المقروءة من داخل الإمارات ومن خارجها في المملكة العربية السعودية وفي مملكة البحرين والأردن وعمان ومصر ووسائل الإعلام من الدول الأوربية والأمريكية، مؤكداً أن جهود (الجزيرة) خلال المهرجان بارزة، سائلا الله توفيقه ليشهد المهرجان المزيد من النجاحات في نسخه القادمة بدعم من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته الشيخة جواهر محمد القاسمي والشيخة جواهر عبدالله القاسمي داعمي النجاح في كل وقت.