على خشبة مسرح مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، تذكر الحضور والأطفال قصة فيلم الرسوم المتحركة «كابتن ماجد» و«فتى الأدغال ماوكلي»، حينما صرخت الفنانة أمل حويجة بأعلى صوتها معلنة السلام العالمي، وتعرف الحضور على مراحل عمل أفلام الرسوم المتحركة من الرسام الأميركي الذي عمل في شركة «والت ديزني» لأكثر من 20 عاماً براين فيرغسون. وافتتح مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في دورته الثانية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي وقرينته رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إذ شدد حاكم الشارقة على أهمية تنمية وتطوير مواهب الأطفال في المجال الفني والسينمائي، وتوفير البيئة والأدوات المناسبة لذلك وتوجيهها في الاتجاه الصحيح، وخلق جيل مبدع وقادر على منافسة كبرى العاملين في قطاع سينما الأطفال حول العالم. وكرم القاسمي الفائزين في مسابقة الأفلام التي أطلقها المهرجان للمرة الأولى هذا العام، وشملت خمس فئات، إذ فاز الفيلم البلجيكي «مياه في المدينة» بجائزة أفضل فيلم من عمل الأطفال، وحصد الفيلم البرازيلي «شاحنة والدي» جائزة أفضل فيلم قصير، فيما نال فيلم «ظلال من الرمادي» جائزة أفضل فيلم خيال علمي، وحصد فيلم «أطفال الأرض» جائزة أفضل فيلم وثائقي، وحصل فيلم «بركة الرسم» على جائزة أفضل فيلم قصير. وسيعرض خلال المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى الجمعة المقبل 112 فيلماً من 35 دولة تشارك في الدورة الحالية، إذ تتنوع فئاتها ومواضيعها ما بين أفلام قصيرة وأفلام رسوم متحركة وأفلام صامتة وأخرى روائية. وأقيمت ورشة عمل «كتابة السيناريو» التي قدمتها الكاتبة والفنانة المسرحية أمل حويجة ضمن فعاليات المهرجان، إذ تهدف إلى تدريب الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و22 عاماً ولديهم موهبة الكتابة على كيفية كتابة سيناريو فيلم قصير من وحي الخيال وتعريفهم بالعناصر الرئيسة الواجب توافرها في كتابة السيناريو. وقالت حويجة: «الصوت هو العامل الأهم للممثل، وكل دور له طبيعة فى الأداء، ويختلف بحسب الإحساس والأداء الداخلي ونبرة الصوت من عمل لآخر، لذلك عادة ما يلجأ الممثلون إلى تغيير طبيعة أصواتهم لتتناسب مع مكان ومساحة العرض». وأضافت: «شارك في ورشتي العمل التي أقيمت ضمن المهرجان عدد كبير من الفتيات اللائي أبدين سعادتهن بالمشاركة والانخراط في تجارب جديدة، وأتمنى تكرار هذه التجربة من أجل إعطائهن مساحة أكبر لصقل مواهبهن ومهاراتهن في مجالات الكتابة والفن الإعلامي».