استقبل الرئيس محمد مرسي في القاهرة أمس الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وعقد معه جلسة محادثات تناولت ملف المصالحة الفلسطينية وجهود استئناف عملية السلام، وكذلك تطورات الأزمة السورية. وعقب اللقاء، صدر بيان عن الرئاسة المصرية دان فيه كل من مرسي وعباس الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، كما طالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم ومنع تكرارها مستقبلاً. وأشار البيان إلى أن الرئيسيْن أكدا أهمية قيام المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف سياسات الاستيطان في الأراضي المحتلة، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، بما يسمح بتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف جهود التسوية السلمية، والتوصل إلى حل عادل وشامل يعيد إلى الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. وأوضح أن مرسي وعباس بحثا الجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وفقاً لتفاهم القاهرة وإعلان الدوحة، كما استعرضا جهود استئناف التسوية السلمية في إطار مبادرة السلام العربية، ونتائج زيارة الوفد الوزاري العربي الأخيرة لواشنطن، كما تناولا الجهود الإقليمية والدولية المعنية في هذا الشأن. وعلى صعيد تطورات الملف السوري، تناول اللقاء الاتصالات التي يجريها المسؤولون المصريون على المستويات المختلفة مع مسؤولي الدول المعنية لتفعيل المبادرة الرباعية في هذا الشأن، والتي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة تحافظ على وحدة الأراضي السورية، ووقف نزيف الدم السوري، ومنع التدخل الأجنبي. في غضون ذلك، استقبل الرئيس عباس أمس في مقر إقامته في القاهرة الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلّح وبحث معه في تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خصوصاً الجهود المبذولة لتنفيذ المصالحة وإنهاء الانقسام.