أوضح المشرف العام على مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن «المتخصصين في اللغة العربية ابتهجوا بالقرار الحكيم من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، الذي يأتي استجابة حكيمة من لدنه للحاجات الحالية والمخاطر المستقبلية». وأوضح الدكتور العنقري أن أبرز الحاجات الحالية «هي الحاجة إلى تعزيز الهوية اللغوية في البلاد العربية، والالتفاتة إلى رغبة العالم الإسلامي ورغبة المنتسبين إلى القطاعات الديبلوماسية والاقتصادية في العالم في تعلم اللغة العربية، والحاجة إلى صياغة الأهداف الاستراتيجية لخدمة اللغة العربية، وتنسيق الجهود التكاملية بين كل الجهات ذات العلاقة بذلك». ولفت المشرف العام إلى أن المخاطر «تتجلى في ضعف الحضور اللغوي لكثير من اللغات العالمية في مقابل سطوة لغة واحدة أو اثنتين، وذلك بتأثير العولمة ووسائل التواصل والإعلام، وقوة الحضور العلمي والاقتصادي للمنتسبين لبعض اللغات دون بعضها، كما تتجلى المخاطر في دول الخليج العربي خصوصاً بكثرة العمالة غير العربية نتيجة للاقتصاد المزدهر، ما يؤثر بشكل أو بآخر في الهوية اللغوية لتلك الدول». جاء ذلك في كلمة له تصدّرت كتاب «جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية»، الذي أصدره مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، بمناسبة انعقاد الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض نهاية الشهر الماضي. وجمع الكتاب الذي جاء في 387 صفحة بحوثاً عدة عن جهود المملكة في خدمة اللغة العربية، منها بحث بعنوان «رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للارتقاء باللغة العربية» للدكتور عبدالله بن موسى الطاير، و«اللغة العربية والهوية» للدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البريدي، وبحث بعنوان «اللغة العربية ومنزلتها بين اللغات» للدكتور محمود إسماعيل صالح، و«الجهود السعودية الحكومية وغيرها في خدمة اللغة العربية داخل المملكة» للدكتور خالد بن عايش الحافي، و«جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية في الخارج» للدكتور صالح بن حمد السحيباني، و«الجهود السعودية لترسيخ مكانة العربية في المنظمات الدولية والإقليمية» للدكتور ناصر بن عبدالله الغالي، و«العربية في الأنظمة السعودية» للدكتورة حسناء بنت عبدالعزيز القنيعير، و«اللغة العربية ومناهج التعليم» لعبدالعزيز بن سليمان العجلان، و«العناية بترسيخ اللسان العربي عند الأطفال في المملكة» للدكتورة وفاء بنت إبراهيم السبيل، و«مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية» للدكتور عبدالله بن صالح الوشمي. خالد العنقري وعبدالله الوشمي في مناسبة خاصة بمركز الملك عبدالله. (&)