قال باحثون أستراليون إن أوراك الإنسان والحيوانات القادرة على المشي وحمل الوزن، تطورت من الهيكل العظمي للأسماك بشكل أسرع ممّا كان يعتقد سابقاً. وأشار الباحثون إلى أن الفقاريات رباعية الأطراف تمكّنت من السير على اليابسة قبل حوالي 395 مليون سنة من خلال تطوير عظام ورك قوية اتصلت بالعمود الفقري عبرالعظم الحرقفي، وهي مميزات غير موجودة لدى الأسلاف السمكية للفقاريات الرباعية الأطراف. وأوضح الباحثون الذين نشروا دراستهم في دورية «التطور والنموّ» أن فحص بنية ورك بعض الأسماك تظهر أن الفرق بين البشر والأسماك ليس كبيراً جداً كما يبدو، ومعظم العناصر الضرورية للتحوّل إلى الورك البشري كانت موجودة أصلاً لدى الأسلاف من الأسماك. وقامت الباحثة كاثرين بويسفيرت من جامعة «موناش» وزملاؤها بمقارنة عظام الورك والجهاز العضلي لدى سمكة الرئة الاسترالية وسمكة عفريت الماء المتواجدة في المكسيك، وأظهرت المقارنة أن التحوّل من ورك السمكة البسيط إلى الورك المعقّد القادر على حمل الوزن قد يكون حصل عبر عدد قليل من الخطوات ضمن مرحلة التطور. وقالت بويسفيرت إن: «الكثير من العضلات التي أعتُقد أنها جديدة لدى الفقاريات رباعية الأطراف تطورت من العضلات الموجودة فعلاً لدى سمكة الرئة»، وأضافت: «وجدنا أيضاً أدلة على طريق جديد أكثر بساطة ربما تطورت من خلاله البنية العظمية». وأوضحت أن التحوّل من حيوانات تعيش في المحيطات إلى أخرى على اليابسة كان حدثاً مهماً جداً في تطور الحيوانات الأرضية، ومنها البشر، وتغيّر الورك كان أمراً ضرورياً لحصول ذلك.