واصل الحوثيون انتشارهم في طول الارض اليمنية, وسقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات بين رجال قبائل ومسلحين حوثيين في محافظة إب وسط اليمن، وقتل شخصان على الأقل إثر مناوشات في نقاط تفتيش أقامها الحوثيون في العاصمة صنعاء, كما اقتحم المسلحون مقر الحزب الاشتراكي في صنعاء, ونفت الداخلية اليمنية وجود أي تنسيق مع المتمردين الحوثيين يسمح بتمددهم, وأعلنت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة انسحابها الكامل من منطقة العدين بمحافظة إب، معتبرة أن دخولها المنطقة كان بغرض إفشال تسليمها للحوثيين. ميدانيا, اشتبك رجال القبائل مع مسلحين حوثيين في نقطة تفتيش بمنطقة «السَحْول» القريبة من مدينة إب، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المسلحين من الجانبين، وأوضح أن اشتباكات أخرى اندلعت بين الجانبين وسط مدينة إب، ولم تعرف حصيلة ضحايا تلك الاشتباكات. وانتشر المسلحون الحوثيون منذ أمس في محافظة إب، وأقاموا نقاط تفتيش في شوارع رئيسية فيها، دون مقاومة من قوات الأمن. ودارت مناوشات بين مواطنين ومسلحين حوثيين عبر عدد من نقاط التفتيش التي أقامها المسلحون في صنعاء أسفرت عن مقتل شخصين، وأوضح أن الحوثيين اقتحموا مقرا للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة واختطفوا صحفيا يعمل في موقع إخباري تابع للحزب. وكان الحوثيون قد سيطروا الخميس على قاعدة جوية في محافظة الحديدة غربي اليمن، وهو ما دفع قائد القاعدة العميد فيصل الصبيحي لتقديم استقالته. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر مقربة من الصبيحي قولها إن الاستقالة جاءت احتجاجا على التسهيلات التي تلقاها المسلحون الحوثيون ومكنتهم من السيطرة على القاعدة، دون الإفصاح عن طبيعة تلك التسهيلات. وتأتي سيطرة المسلحين الحوثيين على القاعدة البحرية بعد ساعات من سيطرتهم على ميناء ميدي الصغير على البحر الأحمر وجزيرة الدوايمة، وكليهما قريب من الحدود مع السعودية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع سيطروا على ميناء الحديدة ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد عدن باتفاق -على ما يبدو- مع الشرطة، حسب مسؤولين محليين. وفي ذمار جنوبصنعاء، اقتحم المسلحون الحوثيون الذين يسيطرون على المدينة منذ أيام، منزل المحافظ يحيى العمري الذي قدم استقالته في وقت سابق. من جهتها, نفت وزارة الداخلية اليمنية وجود أي تنسيق مع المتمردين الحوثيين لدخول بعض المحافظات والمدن. وأشار مصدر أمني إلى أن الداخلية ملتزمة ببنود اتفاق السلم والشراكة، الذي يقضي بسحب المسلحين الحوثيين ورفع الاعتصامات بمجرد تعيين رئيس وزراء. فهناك تطورات متسارعة في اليمن.. تمدد للمتمردين الحوثيين في المحافظات، واعتصام حراكي في عدن للمطالبة بفك الارتباط، وغياب مريب لمؤسسات الدولة في بعض المدن والمحافظات. وأكد المصدر الأمني أن رجال الأمن ملتزمون دستورياً وقانونياً بحماية وتأمين كافة المؤسسات والمنشآت الحكومية والأهلية، ودعا المصدر الأمني الحوثيين إلى الالتزام بنصوص اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وبدأ المتمردون الحوثيون بتفكيك خيام الاعتصام من شوارع العاصمة صنعاء، بحسب مصادر يمنية, التي أشارت إلى أن هذا الإجراء أصبح واجب التنفيذ مع إعلان اسم رئيس الحكومة الجديدة، ويأتي كخطوة أولى قد تسهل الطريق أمام تشكيل الحكومة الجديدة. وجاء في بيان أصدرته اللجنة المنظمة للاعتصامات أنها ستلتزم بالاتفاق، وستوقف الاعتصامات تدريجياً إلى حين أداء رئيس الوزراء المكلف اليمين الدستورية.