أعلن وزير الهجرة الكندي جايسون كيني أن فلسطينياً يعيش في كندا منذ 26 عاماً قد رحّل إلى لبنان نهاية الأسبوع، لمشاركته في "هجوم على طائرة ركاب إسرائيلية" أدى إلى مقتل شخص عام 1968. وجاء في بيان للوزير أن "محمود محمد عيسى محمد وصل إلى كندا عام 1987 وقدم معلومات خاطئة عن هويته، لكنه تمكن من البقاء حتى الآن في هذا البلد بسبب ثغرة في النظام القديم للهجرة". ومع ذلك، فقد رفض طلبه سريعاً "لأنه كان عضواً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وشارك عام 1968 في هجوم إرهابي على طائرة إسرائيلية" تابعة لشركة العال، بحسب ما أوضح البيان. وبعد معركة قضائية طويلة، إثر تعديل القوانين حول الهجرة من قبل حكومة المحافظين، نقل محمد نهائياً صباح السبت إلى لبنان البلد الذي تتحدر منه زوجته، بحسب البيان. وقد انضم محمد في سن ال25 إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي أرسلته إلى اليونان كي يقوم بعملية ضد الإسرائيليين. وفي 26 كانون الأول/ديسمبر 1968 هاجم مع شريك له طائرة بوينغ 707 تابعة لشركة العال الإسرائيلية، كانت قد توقفت في أثينا آتية من تل أبيب ومتوجهة إلى نيويورك. وبعد أن أطلقا النار على الطائرة وقتلا راكباً، اعتقل المهاجمان وحكم على محمد عام 1970 بالسجن لمدة 17 عاماً. وأطلقت السلطات اليونانية سراحه بعد أشهر بعد ان خطف قراصنة فلسطينيون طائرة وهددوا بإعدام ركابها. وبعد ان طرد من فلسطين، حيث ولد إثر قيام الدولة الإسرائيلية عام 1948، عاش محمد في لبنان ثم انتقل إلى قبرص ومنها مجدداً إلى لبنان ثم إسبانيا قبل أن يصل إلى كندا. وفي عام 2008، قال لصحيفة محلية في جنوب تورونتو إنه تصرف في حينه "بوصفه مقاتلاً من أجل الحرية وليس إرهابياً" مؤكداً أنه "قاتل ضد إسرائيل، عدو الشعب الفلسطيني".