قال الباحث المختص في شؤون الأسرى الأسير السابق عبدالناصر فروانة انه مع إتمام صفقة تبادل الأسرى التي أعلنت حركة «حماس» وإسرائيل التوصل إليها برعاية مصرية، فإن عدد صفقات التبادل سيرتفع إلى 38 منذ قيام إسرائيل عام 1948 وحتى الآن. وأوضح فروانة أن «الشقيقة مصر كانت بدأت هذه الصفقات عربياً في شباط (فبراير) عام 1949، وحزب الله أنجز آخرها عربياً في تموز عام 2008، وتحرر بموجبها عميد الأسرى العرب سمير القنطار». واعتبر أن «من حق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تفخر بأنها أول من بدأ الصفقات فلسطينياً في تموز (يوليو) عام 1968 حين تمكنت إحدى مجموعاتها من خطف طائرة إسرائيلية وإجبارها على الهبوط في الجزائر واحتجازها واحتجاز من فيها من ركاب كرهائن أفرج عنهم لاحقاً ضمن صفقة تبادل بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر شملت إطلاق 37 أسيراً من سجون الاحتلال الإسرائيلي». وأشار إلى أن «صفقة شريط الفيديو التي تمت في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) عام 2009 وأطلقت إسرائيل بموجبها 20 أسيرة في مقابل حصولها على شريط فيديو يتضمن معلومات عن حال شاليت، كان آخرها فلسطينياً». وقال إن «التاريخ سيسجل أن حركة حماس أنجزت صفقة تبادل هي الأولى من نوعها التي تتم داخل الأراضي الفلسطينية». ورأى أن «من حق حركة فتح أن تفخر بسجلها الحافل بعدد من عمليات التبادل التي بدأتها في 28 كانون الثاني (يناير) عام 1971 وأطلقت إسرائيل بموجبها محمود بكر حجازي، أول أسير فلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة بعد انطلاقها في الأول من كانون الثاني (يناير) عام 1965». واعتبر أن «عملية التبادل التي نفذتها فتح في 23 تشرين الأول (نوفمبر) 1983 الأسطع في سجلها والأضخم في تاريخ عمليات التبادل، إذ أطلقت إسرائيل بموجبها جميع معتقلي سجن أنصار في الجنوب اللبناني البالغ عددهم 4700 أسير فلسطيني ولبناني، إضافة إلى 65 أسيراً من السجون الإسرائيلية في مقابل إطلاق ستة جنود إسرائيليين كانوا محتجزين لديها». ولفت إلى أن «عملية الجليل التي نفذتها الجبهة الشعبية – القيادة العامة في 20 أيار (مايو) 1985 التي أطلقت إسرائيل بموجبها 1155 أسيراً فلسطينياً وعربياً وأممياً وفقا للشروط الفلسطينية، الأكثر زخماً».