تدخلت الأجهزة الأمنية لإعادة فتح طريق الرياض القديم وتهدئة الوضع، إثر تجمع العشرات من سكان حي العاقول شرق المدينةالمنورة في الطريق القديم، وإغلاقهم الطريق من خلال وضع البراميل والحجارة، إضافة إلى منع مرور المركبات لمدة ساعتين، بسبب كثرة الحوادث وضيق الطريق كونه مزدوجاً. وباشرت الأجهزة الأمنية موقع تجمع سكان حي العاقول لتهدئة الوضع وإعادة فتح الطريق الذي شهد قبل إغلاقه حادثة مرورية مروعة بين مركبتين، نتجت منها وفاة شخص، وإصابات متفرقة لأشخاص آخرين. وتواجد مساعد مدير شرطة منطقة المدينة لشؤون الأمن اللواء صالح القرافي في الموقع، وطلب من الموجودين الهدوء، مؤكداً أن شكواهم بشأن رداءة الطريق وكثرة الحوادث سترفع إلى الجهات المعنية. وأكد اللواء القرافي خلال حديثه إلى «الحياة» أن تجمع عدد من سكان حي العاقول في موقع طريق الرياض القديم وإغلاقهم له، كان بسبب كثرة الحوادث التي تقع فيه، ولسوء صيانته بحسب قولهم، مبيناً أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من شرطة المنطقة، وتمت إعادة فتح الطريق، إضافة إلى التشديد بضرورة وجود دوريات المرور في المواقع لتسيير الحركة المرورية. من جهة أخرى، أصدرت شرطة منطقة المدينةالمنورة أمس، بياناً رسمياً أوضحت فيه أنه بتاريخ 2/7/1434ه مساءً، وقعت حادثة تصادم مرورية بين مركبتين في طريق العاقول قرب إحدى محطات الوقود، نتجت منها وفاة شخص واحد، وإصابات متفرقة لأشخاص آخرين. وقال المتحدث باسم شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام، بحسب البيان، إن عدداً من المواطنين تجمهروا في مكان الحادثة، متذمرين من كثرة الحوادث في هذا الطريق، وأغلقوا الطريق الذي أعاق الحركة المرورية فيه، موضحاً أنه تم توجيه عدد من الدوريات الأمنية والبحث الجنائي إلى الموقع الذي اتضح أنه يبعد عن المطار نحو خمسة كيلو مترات. وأكد العقيد الغنام أنه لوحظ تجمع عدد من الأشخاص في منتصف الطريق، وأغلقوه بواسطة البراميل، ما أدى إلى توقف السير فيه، مطالبين بتوسعة الطريق لكثرة الحوادث، وأنهم سبق أن طلبوا بذلك ولكن من دون جدوى، فيما جرى التفاهم معهم بإيصال شكواهم إلى المسؤولين، وانصرفوا وعاد الطريق إلى الوضع الطبيعي ولم يحدث أي أضرار.