ذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، متفائل بشأن ايجاد حل للأزمة السورية بعد لقائه الرئيس فلاديمير بوتين، نتيجة بروز دلائل متزايدة على أن روسيا يمكن أن تكون على استعداد لاتخاذ موقف أكثر تشدداً مع النظام السوري. وقالت الصحيفة إن كاميرون يريد أن تعمل بريطانيا والولاياتالمتحدة معاً إلى جانب روسيا للمساعدة في تشكيل حكومة انتقالية في سورية في محاولة لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ 27 شهراً. وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني أبدى ارتياحه للمحادثات التي أجراها مع الرئيس بوتين الأسبوع الماضي، وأكد أن هناك "تفاهماً قويا بين لندن وواشنطن على قيام الغرب بدعم المتمردين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد". ونسبت الصحيفة إلى كاميرون قوله اثناء توجهه إلى الولاياتالمتحدة لاجراء محادثات حول سورية مع الرئيس باراك أوباما "هناك اقرار بأنه سيكون في مصلحة جميع الأطراف تأمين مستقبل آمن وديمقراطي وتعددي في سورية وانهاء وضع عدم الاستقرار في المنطقة، وانه يتطلع لمناقشة نتائج محادثاته في روسيا مع الرئيس أوباما، ورؤية امكانية تحويلها إلى عملية سلام وإحداث تغيير حقيقي". وأضاف رئيس الوزراء البريطاني "هناك وحدة هدف قوية بين بريطانيا والولاياتالمتحدة بشأن العمل على نحو وثيق مع المتمردين السوريين ومساعدتهم على صياغة ما يقومون به.. وهذا هو السبب في أننا نقدم لهم المساعدة التقنية الآن". واشار إلى أن هناك "شيئاً أكبر يحدث وهو الادراك بأن أفضل ما يمكننا القيام به هو احداث تحول سياسي في سورية من خلال مشاركة أكبر واتفاق بين الولاياتالمتحدةوروسيا وبريطانيا وفرنسا وقوى أخرى". وكانت تقارير صحافية كشفت الأسبوع الماضي أن كاميرون يسعى إلى عقد قمة طارئة في لندن تهدف إلى ايجاد حل للصراع المتصاعد في سورية، واستخدام مباحثاته مع الرئيسين بوتين وأوباما لتمهيد الطريق أمام لندن لاستضافة قمة يحضرها جميع اللاعبين الرئيسيين في الأزمة السورية.