أعلن رئيس ومؤسس مركز الرياض للتوظيف الدكتور طراد العمري أن 11 ألفاً من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي قاموا بالتسجيل في المركز بهدف التوظيف، كاشفاً في حديثه إلى «الحياة» عن أن المركز تلقى الأسبوع الماضي 3800 طلب توظيف من طالبي العمل. وقال العمري إنه توجد «150 شركة مسجلة في المركز ولديها فرص عمل للشبان والفتيات السعوديين، ومن المتوقع أن تصل طلبات التوظيف في المركز إلى 20 ألفاً خلال الفترة المقبلة»، مؤكداً أن المركز يركز على خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وذكر أن التوقعات تشير إلى أن عدد الباحثين عن الوظائف من خريجي برنامج الابتعاث الخارجي بنهاية العام الحالي سيصل إلى 25 ألفاً، منهم 5 آلاف سبق تخرجهم في الأعوام الماضية، و10 آلاف سيتخرجون بانتهاء العام الحالي 2013. وأضاف: «17 في المئة من إجمالي طالبي العمل من خريجي الدراسات العليا، والمتبقون حاصلون على البكالوريوس، ويشكل العنصر النسائي 25 في المئة من طلبات العمل الكلية في مركز الرياض للتوظيف»، مشيراً إلى أن مركز الرياض للتوظيف يوجد في مدينة الرياض، وسيتم افتتاح فرعين في جدة والمنطقة الشرقية نهاية العام الحالي، وفي نهاية عام 2015 ستصل فروعنا إلى 60 فرعاً تنتشر في جميع مناطق المملكة. وأشار إلى أن المركز أطلق مبادرتين، الأولى خاصة بالشباب، إضافة إلى مبادرة خاصة بالمنشآت وتحمل اسم «دربك أخضر»، وتهدف إلى ضمان وصول منشآت القطاع الخاص إلى النطاق الأخضر. وعن تحديد الرواتب، قال إننا في مركز الرياض للتوظيف لا نتدخل في قدر الراتب الذي يتقاضاه طالب العمل، ويتم تحديد الراتب بالاتفاق بينه وبين الشركة، مؤكداً وجود متخصصين في مركز الرياض يطابقون حاجات الشركة للموظفين المناسبين في قطاعات عدة، منها الصحة والتعليم وغيرها الكثير. وشدد على حرص المركز على زيادة فعالية الشركات بما يتماشى مع أنظمة السعودة، عبر تقديم استشارات للشركات لإعادة هيكلة القوى العاملة، وأن المركز يوفر 120 وظيفة لذوي الاحتياجات الخاصة للشركات الراغبة في توظيفهم. ولفت العمري إلى وجود مهن تحتاجها سوق العمل مثل التأمين والقطاع الصحي والمبيعات والتجزئة وغيرها، «ولكن يعجز كثير من طالبي العمل عن البحث عنها والتنسيق مع الشركات التي ترغب في توطين المهن لديها». وذكر أن الإدارات الحكومية ووزارة العمل حريصة على استيعاب إعداد كبيرة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وفق مهن تتناسب مع تأهيلهم، وبخاصة أن كثيراً من تخصصاتهم تتواءم مع حاجة سوق العمل. يذكر أن مركز الرياض للتوظيف تم تأسيسه بهدف المساعدة في إنشاء بيئة عمل متوازنة في السعودية، من خلال تقديم حلول مبتكرة للسعودة، ويركز على تقديم خدمات القيمة المضافة في إدارة الموارد البشرية لدفع عجلة الاقتصاد السعودي، كما يساعد الشركات على تطبيق السعودة وتقديم خدمات المتابعة المستمرة لها.