استقبل الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري في منزله في مدينة جدة السعودية مساء أول من أمس رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط يرافقه نجله تيمور والوزير وائل أبو فاعور. وبحث الحريري وجنبلاط، وفق بيان صادر عن المكتب الاعلامي للحريري، في المساعي التي يجريها الرئيس المكلف تمام سلام لتشكيل الحكومة وفي مختلف المشاريع المطروحة لقانون الانتخابات، إضافة إلى آخر التطورات في سورية وضرورة مواجهة مشاريع زج لبنان في الصراع السوري بصفتها مشاريع تهدد العيش المشترك ومصالح اللبنانيين الوطنية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لحساب مصالح خارجية لا تمت إلى لبنان واللبنانيين بصلة. الى ذلك، أكد النائب أكرم شهيب الذي مثل جنبلاط في احتفال أقيم أمس لمناسبة ذكرى أحداث أيار (مايو) 2008 في الشويفات الوقوف «مع الثورة في سورية لكننا نرفض الانزلاق في الحرب حرصاً على السلم الأهلي». وقال: «قدرنا في لبنان مواجهة الصعاب من أين أتت، وأن نكون بين فكي كماشة والي عكا ووالي دمشق، وأن نواجه عدواً اسرائيلياً قاهراً لاهلنا شعب فلسطين، انتصرنا للثورة الفلسطينية، احتضنا الثوار ومن منزل كمال جنبلاط انطلقت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. أردنا كل البنادق باتجاه العدو، رفضنا ونرفض ان تضيع بنادق المقاومة الاتجاه، رفضنا ونرفض كل سلاح يوجه الى الداخل، لذا واجهنا هذا السلاح في أيار 2008 وطوينا الصفحة من اجل لبنان والعيش الواحد»، وأضاف: «قدرنا في لبنان ان نواجه حاكماً في دمشق لم يعترف يوماً بحرية لبنان وسيادته واستقلاله، أراد تأييد وصايته وهيمنته قمعاً لشعب آمن بالحرية، واغتيالاً لرموز آمنت بالوطن الحر السيد المستقل، فانتفضنا في ساحة الحرية في بيروت وسلاحنا العلم اللبناني لنصنع مع المؤمنين بالوطن ربيع لبنان الذي أزهر ربيعاً في دمشق». وزاد: «اننا مع الثورة في سورية، لكننا نرفض ان ينزلق اي لبناني في آتون الحرب السورية بين شعب وجزار حرصاً على لبنان ووحدته وسلمه الاهلي، لذا رفضنا منطق المشاركة في الحرب السورية وتوجيه السلاح الى صدور الشعب السوري تحت ذريعة الحماية او الممانعة، الحماية تكون بنصرة الشعوب».