لأنها قمة مختلفة بكل المقاييس، ستكون مباراة الأهلي والنصر حفلة ختام الجولة السابعة من دوري عبداللطيف جميل، في «كلاسيكو» واعد ينتظره عشاق الكرة السعودية بشغف، وترمقه أعين عشاق «الراقي» و«العالمي»، نشوة أهلاوية بعقد رعاية وتعاقدات، وثبات نصراوي بصدارة وانتصارات، ونزال أنيق سيجمعهما في «الجوهرة المشعة». ويتطلع أهل الدار إلى انطلاقة حقيقية نحو حلم تحقيق لقب الدوري، إذ تبدو الفرصة مؤاتية للأهلي من أجل تحقيق فوز معنوي ومثالي من أمام حامل اللقب، ومتصدر الدوري في الموسم الحالي حتى الآن، ففوز «القلعة» سيكون أشبه بالنقاط الست وليست الثلاث، فتخطي المتصدر يعني إيقافه والتقدم بسرعة أكبر نحو مقعده، وهو ما يتمناه الأهلاويون، خصوصاً أن المباراة تقام على أرضهم وبين جماهيرهم. ويعتمد المدرب غروس على المهاجم السوري عمر السومة كثيراً خلال المباريات، إذ يقدم اللاعب الذي استقطبته الإدارة من القادسية الكويتي مستويات لافتة، ويسجل ويهيئ الكرات لزملائه، ويبذل جهوداً واضحة خلال المباريات السابقة، إضافة إلى الأدوار الكبيرة التي يقدمها اللاعب مصطفى الكبير، إذ اتضح تأقلمه مع المجموعة بعد أقل من مباراتين، ومن المنتظر أن تكون مباراة النصر هي الأولى التي يظهر فيها اللاعب أمير الكردي، إضافة إلى جاهزية اللاعب المصري محمد عبدالشافي الذي تعاقدت معه الإدارة ليحل مكان الكولومبي خايرو بالمينو، علاوة على الإسباني داني الذي عوض النيجيري إسحاق بروميس، إذ لم يقنع المدرب غروس في حين سيكون بمقدور الأخير الاستفادة من خدمات داني بدءاً من «الكلاسيكو». ويدل أصحاب الأرض المواجهة بمعنويات مرتفعة، خصوصاً بعد توقيع عقد رعاية هو الأضخم في الملاعب السعودية مع «طيران قطر» في بحر الأسبوع الماضي، إضافة إلى التعديلات التي أجراها المدرب على جلد الفريق، بإقصاء النيجري بروميس الذي كان نقطة خلاف بين الجماهير والإدارة، كما أن التعويض السريع لغياب المدافع منصور الحربي الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي وتأكد غيابه لستة أشهر بالمدافع المصري محمد عبدالشافي بنظام الإعارة من فريق الزمالك، كما أن الفوز الأخير على فريق الشعلة في المرحلة الماضية عزز من ثقة الأهلاويين بأنفسهم وبهدفهم الرئيس بالمنافسة على اللقب. في المقابل، يأمل الضيوف بالسير بخطى ثابتة نحو الحفاظ على لقبه أو على الأقل البقاء ضلعاً قوياً في إطار المنافسة على ذهب دوري جميل، والنصر الذي نجح في الموسم الماضي في تحقيق أكبر سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ الدوري ب13 فوز متتالٍ، حقق النصف منها تقريباً حتى هذا اليوم، إذ سجل ستة انتصارات من ست، وسيكون الفوز السابع هو الأهم ربما في مسيرة النصراويين في هذا الموسم.ويعول المدرب الإسباني راؤول كانيدا كثيراً على رئة «العالمي» البولندي أدريان ميزرفسكي الذي يتحرك في كل الاتجاهات خلال المباريات التي ظهر بها مع فريقه، في وقت يحافظ فيه المهاجم محمد السهلاوي على بصمة التسجيل مع كل ظهور له هذا الموسم، إذ سجل خمسة أهداف خلال مشاركته في أربع مباريات، وسيتنفس كانيدا الصعداء بإمكان الاستفادة من البرازيلي ماركينيوس الذي أصيب في المباراتين الماضيتين، ويأمل النصراويون بأن يقدم المهاجم البرازيلي هيرناني دي سوزا المستوى المقنع في مباراة الأهلي، إذ لم يبدُ كما هو مع فريقه البرازيلي فلامينغو. وبالحديث عن لاعبي النصر، فيجدر الإشارة إلى لاعب خط الوسط أحمد الفريدي الذي قدّم نفسه بصورة لافتة خلال المباريات القليلة التي خاضها، إذ نجح في صناعة هدفين وتسجيل أكثرها انتشاراً في موقع «يوتيوب» أخيراً في شباك العروبة خلال الجولة الماضية، واتضح أن كانيدا يعتمد كثيراً على وجود الفريدي في التشكيل الأساسي خلال المباريات الأربع الأخيرة للنصر.