يعتبر مدربا النصر والأهلي الأسباني كانيدا والسويسري جروس على التوالي، وجهين لعملة واحدة في نظر جماهير الناديين، وكثير من النقاد والمحلليين الرياضيين الذين مازالوا يعتقدون أن المدربين دون الطموح وقدراتهما الفنية أقل بكثير من إمكانات الفريقين الكبيرين المدججين بالنجوم الدولية والأسماء الأجنبية المميزة. فجماهير النصر انقسمت حول المدرب كانيدا لحظة إعلان التعاقد معه على اعتبار أنه لم يحقق فريق الاتحاد قبل موسمين ما يشفع له بقيادة النصر «حامل اللقب» وهذا الانقسام ازداد حوله في الفترة الأخيرة رغم قيادة الفريق لستة انتصارات متوالية، وذلك احتجاجاً على طريقته الدفاعية المبالغ فيها واللعب بمهاجم واحد أمام فرق متواضعة، ولا يمكن مقارنة مستواها الفني بالنصر الذي يملك كل مقومات النجاح. وتعتبر جماهير النصر مباراة الأهلي هذا المساء، بمثابة اختبار حقيقي للمدرب كانيدا سيما، وأن الفريق لم يواجه خلال الجولات الست الفائتة فرقا قوية، فالفوز على الأهلي الذي سيبقي الفريق في الصدارة سيكسب المدرب المزيد من الثقة وربما تغير الجماهير قناعتها تجاهه بينما الخسارة ستلقي بظلالها على الفريق وربما ترتفع الأصوات المطالبة بإقالته والبحث عن مدرب آخر قادر على التعامل مع إمكانات الفريق بالشكل الصحيح. ولهذا فإن كانيدا سيكون في المقام الأول حريصا على تجنب الخسارة ومن ثم البحث عن النقاط الثلاث ليرد عمليا على من انتقده، ويؤكد أنه بالفعل خير من يقود النصر في المرحلة الحالية. وعلى الطرف الآخر، فإن جماهير الأهلي هي الأخرى مازالت غير مقتنعة بإمكانات مدرب فريقها جروس خصوصا في ظل إصراره على إشراك بعض اللاعبين في غير مراكزهم، كقائد الفريق تيسير الجاسم الذي مازال يصر على إشراكه في خانة المحور، فضلا عن إشراكه للاعبين على حساب من هم أفضل منهم. وترى الجماهير الأهلاوية أن إدارة النادي لبت جميع مطالب المدرب من خلال التعاقد مع المدافع المصري محمد عبدالشافي لشغل خانة الظهير الأيسر بعد إصابة الدولي منصور الحربي بالرباط الصليبي وجلب صانع الألعاب الأسباني داني بدلا من اللاعبين النيجيري إسحاق بروميس والكولمبي بالومينو اللذين ظلا حبيسي مقاعد الاحتياط خلال الفترة الماضية. وبعد العمل المميز الذي قدمته الإدارة الأهلاوية فإن الجماهير لن تقبل بتعثر الفريق مرة أخرى بعد سقوطه في فخ التعادل في ثلاث مباريات أمام نجران والهلال والشباب وبالتالي تراجعه للمركز الخامس في سلم الترتيب مما يعني أن الخسارة أمام النصر إن تمت فإنها تعني الإطاحة برأس جروس والبحث عن مدرب آخر قادر على السير بالفريق نحو الانتصارات وتحقيق طموحات جماهيره التي مازالت تمني النفس بتحقيق فريقها بطولة الدوري الغائبة عن خزائنه منذ 33 عاما. كانيدا