طالبت الاحزاب العربية في محافظة كركوك ب «وقف الاعتداءات الكردية على المكونات الاخرى» ، وذلك بعد قتل واعتقال مواطنين عرب في المحافظة، فيما دعا صحافيون الحكومة إلى انهاء اجراءات الحظر على تغطيات صلاة الجمعة. وحمّل المجلس السياسي العربي في كركوك في بيان امس، حصلت «الحياة» على نسخة منه «قوات البيشمركة مسؤولية خطف شابين وقتلهما». وجدد دعوته قوات الامن الكردية و «البيشمركة» إلى الخروج من المحافظة إسوة بمطالبة الاحزاب الكردية بإخراج قوات دجلة منها، وطالب ب «تشكيل قوات امنية من المكونات المتعايشة في المحافظة». وتأتي هذه الدعوات بعد مضايقات طاولت مكونات اخرى منذ الهجمات التي استهدفت قوات «البيشمركة» الثلثاء الماضي. وتشارك قوات الامن الكردية الشرطة المحلية وقوات تابعة للجيش في ادارة الملف الامني للمحافظة. وتشهد محافظة كركوك خلافات على هويتها القومية منذ اطاحة النظام السابق عام 2003، في ظل احتقان شعبي وتوتر امني على خلفية مقتل وإصابة العشرات أثناء عملية اقتحام نفذتها القوات الحكومية قبل اسبوعين، في قضاء الحويجة التابع للمحافظة، بحثاً عن متهمين بقتل جندي من قوات دجلة لاذوا بالمعتصمين. إلى ذلك، طالب صحافيون الحكومة الاتحادية بالضغط على الاجهزة الامنية في كركوك لإعادة النظر في قرارها حظر تغطية صلاة الجمعة في المحافظة، وشدد مراسلون وإعلاميون في تصريح الى «الحياة» على ضرورة «وقف التدخلات الحكومية عبر اجهزتها الامنية في تغطيات الصحافيين.