أكد مسؤولان أميركيان أن واشنطن تعيد تقويم إجراءات التدقيق في صلاحية تأشيرات القادمين للدراسة في الولاياتالمتحدة. وقال ناطق حكومي أميركي أن «الطالب الذي تفصله جامعة بسبب عدم الانتظام في الدراسة يُمهل 30 يوماً لتحسين وضعه». وأكد الناطق باسم السفارة الأميركية في الرياض أن الولاياتالمتحدة لا تتوقع تراجعاً في عدد السعوديين الراغبين في الدراسة هناك، «بل على العكس نتوقع زيادة العدد». وقال الناطق باسم وزارة التعليم العالي السعودية أن «الولاياتالمتحدة هي الخيار الأول للمبتعثين السعوديين والمتقدمين إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث في مراحله المختلفة». وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الوطني الأميركية بيتر بوغارد ل «الحياة» أمس، إن «التشديد على إجراءات التأشيرات الدراسية الى الولاياتالمتحدة معمول به منذ فترة، للتأكد من مدى صلاحية التأشيرة وسلامة وضع الطالب الدراسي. ويجري العمل حالياً على إعادة تقويم هذه الإجراءات وإصلاحها بما يضمن حصول إدارة الجمارك والحدود على معلومات كافية عن وضع تأشيرات الطلاب الدراسية». وأكد بوغارد أن «الطالب المفصول من جامعته بسبب عدم انتظامه في شكل كامل في العملية التعليمية يمنح 30 يوماً لإنهاء إجراءاته وتحسين وضعه الدراسي، ويمنح أولوية في إعادة وضعه، إذا كان سجله خالياً من أي جرائم أو مخالفات للنظام، وبعد تحسين وضعه مع جامعته أو كليته يستطيع مواصلة الدراسة، وتبقى تأشيرته صالحة». وفي سياق ذي صلة، قال الملحق الإعلامي لدى السفارة الأميركية في الرياض مفيد الديك ل «الحياة» أن «لا تراجع في عدد السعوديين المتقدمين لطلب تأشيرة دراسة في الولاياتالمتحدة، بل على العكس نتوقع الازدياد في العدد. وكما يعرف الجميع فإن هناك أكثر من 70 ألف طالب سعودي يدرسون هناك، ويبلغ عددهم مع عائلاتهم قرابة 100 ألف شخص وجميعهم يختارون الولاياتالمتحدة بسبب جودة التعليم». وأضاف إن «السفارة أصدرت حتى نهاية نيسان (أبريل) 2013 نحو 11 ألف تأشيرة لسعوديين، بما يزيد بنسبة 3 في المئة على عدد التأشيرات الصادرة في الربع الأول من العام 2012 «. إلى ذلك، أكد المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في وزارة التعليم العالي الدكتور محمد الحيزان، أن «الولاياتالمتحدة هي الخيار الأول لكثير من المبتعثين والمتقدمين لبرنامج الابتعاث في مراحله المختلفة».