أعلن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي مساندته ترشيح رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني لانتخابات الرئاسة المقررة في 14 حزيران (يونيو) المقبل، معتبراً أن ذلك سيشكّل «نصراً» للإيرانيين. وأكد مسؤول أن 37 شخصاً سجّلوا أسماءهم أمس لخوض السباق الانتخابي، بينهم امرأتان، ورئيس منظمة الهلال الأحمر الإيراني محمود مظفر، إضافة إلى حسن سبحاني، وهو أستاذ في جامعة طهران ونائب سابق، تعهد مكافحة الفساد وفرض «احترام القانون». وكان 75 مرشحاً سجّلوا أسماءهم الثلثاء. وأظهر استطلاعا رأي أعدتهما جهات رسمية، تصدّر حظوظ رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف الذي تقدّم على خاتمي ورفسنجاني. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن رفسنجاني قوله: «إذا كنت مقتنعاً بأن خوضي الانتخابات يمكن أن يكون مفيداً وفاعلاً للنظام والثورة، ويساعد في حلّ مشكلات، لن أتردد (في المشاركة)، ولكن (إذا) شعرت بأن مشاركتي ستثير مقاومة تخرّب الوحدة وتفاقم الخلافات في البلاد، فلن أترشح». في المقابل، شجع خاتمي رفسنجاني على الترشّح، قائلاً: «سُرِرت بقوله إنه مستعد للترشح، إذا وافق المرشد علي خامنئي. إذا لم يُرِدْ المرشد ترشّح شخص، سيسبّب ذلك مشكلة، وأقول لماذا قد يعارض المرشد» خوض رفسنجاني السباق؟ واعتبر الرئيس السابق أن ترشّح رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام سيكون «نصراً للجميع» في إيران، معرباً عن ثقته بكون رفسنجاني «إدارياً ناجحاً»، وزاد: «إذا ترشّح، سنجتاز هذه المرحلة الصعبة». لكنه نبّه إلى أن الرئيس العتيد سيحتاج «سنوات» لتسوية المشكلات الاقتصادية في ايران وعلاقاتها الدولية. إلى ذلك، أفاد موقع «كلمة» المعارض بأن أجهزة أمنية تستدعي مرشحين إصلاحيين و»تهددهم» لمنعهم من خوض الانتخابات البلدية التي ستُنظّم مع انتخابات الرئاسة. وأشار إلى أن النظام يخطط لحرمان كل قوى المعارضة من الترشّح، و»إبعاد منافسيه الإصلاحيين من دون أي مساءلة أو شفافية، في الانتخابات البلدية».