تظاهر عشرات العراقيين أمام مقر جامعة الدول العربية في القاهرة احتجاجاً على ما أسموه «ممارسات رئيس الوزراء نوري المالكي الطائفي»، ورفعوا شعارات تندد ب «مجزرة الحويجة»، مطالبين بمحاسبة مرتكبيها من «عصابات المالكي وإيران». وسلم المتظاهرون مسؤولي الجامعة رسالة حملت توقيع «ائتلاف أبناء العراق المهاجرين والمهجرين»، طالبت بإرسال بعثة عربية للوقوف على حقيقة ما جرى في مدينة الحويجة، وإعلان النتيجة على الرأي العام العربي والعالمي و «اتخاذ الموقف المناسب تجاه حكومة المالكي الطائفية، وممارساتها تجاه أبناء محافظات العراق مساحة ونفوساً». وطالبت الرسالة الأمين العام للجامعة والمندوبين الدائمين ب «سرعة التحرك لإنقاذ أبناء الشعب العراقي من الفتنة والاقتتال الداخلي وإحباط مؤامرة النظام الإيراني وعملائه وأجندتهم في تأجيج الفتنة الطائفية وسفك دماء العراقيين وتقسيم العراق». وأشارت إلى «انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان، من اعتقالات عشوائية من دون سند قانوني أو فعل جنائي والاغتيال بكواتم الصوت وانتهاك أعراض المعتقلات والقتل اليومي الممنهج في الفلوجة والموصل وآخرها مجزرة الحويجة». وأوضحت أن «الشعب العراقي بأجمعه الآن يعاني من القمع والديكتاتورية وما يسمى حكومة دولة القانون وقواتها وميليشياتها الطائفية والفساد وسرقة المال العام بشهادة منظمة الشفافية الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بل وأصبح المكون السنّي تحديداً هو الأكثر استهدافاً وإقصاءً، وذلك بطلب ودعم وأوامر النظام الإيراني وأجهزة استخباراتية وفيلق القدس الذي يقوده قاسم سليماني الذي أصبح يسيطر على مفاصل الدولة العراقية والقرار العراقي والذي جعل من أرض العراق وأجوائه جسراً للدعم الإيراني للنظام السوري».