أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن أعداد السياح الخليجيين القادمين إلى السعودية العام الماضي 2012 بلغ نحو 4.9 مليون زائر، يمثلون 34 في المئة من إجمالي عدد الوافدين في رحلات قصيرة إلى المملكة طوال العام. وأشار الأمير سلطان خلال تجوله أمس، في جناح هيئة السياحة في ملتقى سوق السفر العربي بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، الذي افتتحه نائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى اكتمال مرحلة استقطاب المؤسسين لشركة العقير السياحية وبدء إجراءات تأسيس الشركة، مؤكداً حرص الهيئة على إنهاء إجراءات تسجيل وإشهار الشركة سريعاً حتى تبدأ في أعمال التخطيط والإنشاءات، خصوصاً بعد أن باشرت الشركة السعودية للكهرباء السعودية، وشركة المياه الوطنية السعودية، تنفيذ قرار مجلس الوزراء بإيصال البنية التحتية إلى حدود المشروع. وقال إن مجلس الوزراء خصص 1.4 بليون ريال لتنفيذ المتطلبات الأساسية لمشروع العقير، منها بليون ريال لإيصال الطاقة الكهربائية اللازمة و400 مليون ريال لتوفير المياه والصرف الصحي، مشيراً إلى أن العقير ستكون الوجهة السياحية المفضلة لسكان الخليج. وأوضح أن الهيئة تعمل على تنشيط السياحة وبناء قطاعات السياحة الوطنية، معتبراً السعودية سوقاً سياحية كبيرة، مؤكداً أن الثقة في السوق السعودية دعت الأسماء المهمة كلها في القطاع الفندقي إلى التسابق للدخول فيه، إذ إن سوق الاستثمارات الفندقية السعودية واعدة، ويقدر إجمالي الاستثمارات الفندقية المخططة بحلول العام 2020 بنحو 143.928 بليون ريال. وأضاف سلطان بن سلمان أن فرص العمل تتطلب إنشاء قطاعات كبيرة قادرة على إيجاد وظائف جديدة ومناسبة للمواطنين، مشدداً على قدرة القطاع السياحي على تهيئة هذه الفرص الوظيفية المناسبة للمواطنين باختلاف مواقعهم وفئاتهم العمرية والتعليمية. ولفت إلى أن هناك توجهاً للانطلاق في تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات بالتعاون مع وزارة التجارة الصناعة، خصوصاً أن صناعة المعارض والمؤتمرات من أهم الأدوات الاقتصادية، واهتمت الدولة بها لتنميتها واستحدثت الجمعيات والمنظمات ومراكز الأبحاث المتخصصة فيها، وازدادت الاستثمارات في المنشآت والشركات المنظمة والموردة لها، وازداد عدد العاملين فيها حتى أصبحت صناعة لها كيانها ومصدراً اقتصادياً مهماً. وأكد أهمية بقاء المواطن السعودي في بلده ليستمتع بالمقومات السياحية والتراثية والأثرية الزاخرة التي تحتضنها المملكة، لافتاً إلى أن هيئة السياحة تعمل من خلال برنامج سياحة ما بعد العمرة لتلبية رغبات المسلمين الذين يطمحون إلى زيارة مواقع التاريخ والتنمية في المملكة. وتشارك الهيئة العامة للسياحة والآثار بجناح مستنبط في تصميمه من التراث العمراني في منطقة الشرقية من تصميم شباب سعودي من منسوبي الهيئة. وتعرض المملكة من خلاله حزماً من الرحلات الموجهة لوكالات السفر الذين يوجدون بكثرة لشراء مثل هذه الحزم وترتيب برامج للسياح الأفراد والمجموعات من الخليجيين لزيارة المملكة، إلى جانب عرض عدد من الأنماط السياحية التي تشتهر بها المناطق، وجناح للحِرَف والصناعات اليدوية، وجناح الوجهات السياحية الاستثمارية.