أحيا لبنان أمس ذكرى شهداء الصحافة بوضع أكاليل من الزهر على أضرحتهم في بيروت. وشارك وزير الإعلام وليد الداعوق ونقيب الصحافة محمد البعلبكي ونقيب المحررين الياس عون وأعضاء مجلسي النقابتين في إحياء الذكرى. واعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان في كلمة بالمناسبة، أن «الاعتراف بتضحيات الشهداء يكون بالتطبيق الصحيح للديموقراطية والإصلاحات واعتماد الشفافية في العمل العام، ما يستوجب مكافحة الفساد وعزل الفاسدين والمفسدين، وفتح الملفات القضائية النائمة، للانطلاق الحقيقي نحو قيام دولة القانون والعدالة والمواطنة التي دفع شهداؤنا الأبرار حياتهم ثمناً من أجل حرية وطننا وسيادته واستقلاله». واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن الشهداء «سقطوا جميعاً، دفاعاً عن وطن آمنوا به، كل من موقعه وقناعاته، والتقوا في تجسيد هذا الإيمان بالوفاء والتضحية وأسمى درجات العطاء، وما أحوجنا اليوم إلى وقفة وطنية جامعة نؤكد فيها أن دماء شهدائنا، إلى أي طرف انتموا، لم تذهب هدراً، وأن ما قدموه يشكل دائماً الحافز لتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح». وحض على «تعزيز وحدتنا الوطنية في مواجهة كل محاولات النيل منها»، وحيا شهداء الصحافة و «الشهداء الأحياء مدنيين وعسكريين، من جرحى ومعوقين وأسرى ومعتقلين». وكان ميقاتي اتصل للغاية بالنقيبين البعلبكي وعون. وللمناسبة، قدمت نقابة الصحافة «دروعاً تكريمية للذين مرّت على تسجيلهم في الجدول النقابي للصحافة خمسون عاماً»؛ وفي طليعتهم فقيد الصحافة بيار صادق والصحافيون الزملاء: عبد الغني سلام، محمد عبدالله مشنوق، عبدالله سكاف، أنطوان بطرس خويري، سمير نصري عطاالله، محمود علي غزالة، جوزيف سمعان سيف، الين لحود، افلين مسعود، فؤاد خليل مطر، اياد موصللي، سعيد ناصرالدين، عبد الكريم ناطور، أنور نصار، حسن ياغي، كمال فضل الله والمرحوم حسني رمضان. واستقبل البعلبكي وعون المهنئين بالذكرى في دار النقابة. وقال البعلبكي في كلمة: «هناك أزمة بالغة الخطورة تواجهها الصحافة نتيجة إغفال مطالبها المتكررة». ولفت إلى «مشروع لدى لجنة الإعلام النيابية من شأنه عملياً إذا اعتمد ونفذ، إلغاء صحافة لبنان ودور وزارة الإعلام ونقابتي الصحافة والمحررين في لبنان تحت شعار إطلاق حرية الصحافة في لبنان متجاوزاً تاريخ الصحافة اللبنانية فضلاً عن تجاوزه الحقوق القانونية الشرعية لأصحاب الصحف».