بعد أن أُعلن العام الماضي عن «مشعر منى» كواحدٍ من أهم المشاريع الحضرية حول العالم، والتي ستشارك في معرض «وورلد اكسبو 2010» في شنغهاي الصينية، تقرر أن تكون المشاركة السعودية مختلفة ومميزة، بإعلان غرس 150 نخلة على سطح المعرض فوق الركن السعودي مباشرة، إضافة إلى بناء «سفينة القمر»، التي ستعيد ذكرى «طريق الحرير» التاريخي القديم. والمعرض الذي سينطلق بعد أقل من 250 يوماً، في الفترة من بداية مايو وحتى نهاية أكتوبر 2010، يُتوقع أن يصل عدد زواره إلى 70 مليون زائر، بنحو 200 مشاركة من مختلف دول العالم. المشاركة السعودية في هذا المعرض بدأت بتوقيع اتفاقية المشاركة في أبريل 2008، على أن تحضر ما اُصطلح على تسميتها «مدينة الخيام» في مشعر منى، كأحد المشاريع الحضرية الأبرز حول العالم. وسيطلع زائرو «مدينة الخيام» في شنغهاي على أهم ملامح مشعر منى، حيث الخيام وجسر الجمرات وصور تاريخية لمكةالمكرمة، إضافة إلى التعرف على طريقة إدارة حشود الحجيج بطريقة آمنة في أوقات الذروة في موسم الحج، على أن يختم الزائر جولته بهدية تحمل عبق مكةالمكرمة. وجاءت فكرة «غرس النخيل» في معرض «اكسبو 2010»، بحسب القائمين على المعرض، لتعكس صورة الطبيعة السعودية، حيث النخيل على أطراف الواحات في وسط كثبان الرمال الصحراوية. ومن المقرر أن يتم زرع النخيل على سطح المعرض بمجرد الانتهاء من بناء المقر، مع بداية السنة الصينية الجديدة، وهي التي تمت استزراعها موقتاً في مقاطعة «زيجيانج». التصميم السعودي جاء على يد مصممين سعوديين وصينيين، على أن يحوي سفينة رمزية أُطلق عليها اسم «سفينة القمر»، محاطة بالرمال والبحر، كما هو الحال في السعودية، وترمز إلى «طريق الحرير» التجاري القديم، الذي ربط أجزاء الصين في الحضارات القديمة بحضارات العالم الأخرى، وكان له الأثر البارز في تاريخ ازدهار هذه الحضارات. وتأتي «سفينة القمر» لترمز أيضاً إلى علاقة الصداقة بين السعودية والصين. يذكر أن كلفة المشاركة السعودية بلغت، بحسب القائمين على المعرض، نحو 200 مليون يوان صيني «حوالي 111 مليون ريال سعودي»، أُنجز منها 20 في المئة، ويُتوقع أن يكون الركن الأغلى بين المشاركين في معرض «اكسبو 2010» في شنغهاي الصينية.