يواجه العين بطل الدوري العقبة الاصعب في طموحه لاحراز ثلاثية تاريخية عندما يلتقي وصيفه الاهلي غدا الاحد في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الامارات لكرة القدم. ويلعب في المباراة الثانية ضمن الدور نفسه الشباب مع الوحدة بعد غد الاثنين، على ان يتاهل الفائزان الى النهائي في 28 ايار/مايو الحالي. احرز العين لقب الكأس السوبر في بداية الموسم بفوزه على الجزيرة بركلات الترجيح 5-4، ثم توج بدرع الدوري للمرة الحادية عشرة في تاريخه قبل اربع مراحل من ختام البطولة، وسيكون مرشحا لاحراز لقب الكأس ليكمل الثلاثية التاريخية. لم يسبق للعين ان جمع لقبي الدوري والكأس معا، رغم انه صاحب الرقم القياسي في المسابقة الاولى (11 لقبا) وثالث الفرق الاكثر تتويجا في الثانية (5 مرات). ويعرف العين جيدا ان طريقه لبلوغ نهائي الكأس لن يكون مفروشا بالورود لا سيما وان منافسه كان الفريق الوحيد هذا الموسم الذي فاز عليه ذهابا 6-3 وتعادل معه سلبا ايابا في مباراة مشحونة ادت الى ايقافها قبل دقيقتين من نهايتها بعد تعرض الحكم المساعد لاعتداء من قبل احد مشجعي الاهلي، ما ادى لاحقا الى اعتبار العين فائزا 3-صفر بقرار اتحادي. يشكل التأهل الى النهائي افضل تعويض للعين بعد اخفاقه الاسيوي الاخير حين خرج من الدور الاول لدوري الابطال باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الرابعة خلف الاستقلال الايراني والهلال السعودي. ويملك العين الكثير من الاوراق الرابحة وفي مقدمتها الغاني الدولي اسامواه جيان متصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 28 هدفا والفرنسي جيريس ايكوكو كيمبو والاسترالي اليكس بروسكي والروماني ميريل رادوي، ومعهم عمر عبد الرحمن افضل صانع العاب في الامارات حاليا والثنائي الدولي محمد احمد ومهند العنزي ولاعب الوسط المخضرم هلال سعيد. في المقابل، يتطلع الاهلي لانقاذ موسمه بعدما فشل في الصعود الى منصات التتويج رغم امكاناته الفنية العالية وامتلاكه مجموعة جيدة من اللاعبين الدوليين الحاليين والسابقين في كافة الخطوط. ويعتبر الاهلي الفريق الوحيد في الامارات الذي يضم لاعبين ينشطون دوليا او سبق لهم اللعب في منتخبات بلادهم، لكنه يفتقد خدمات مدافعه الدولي اللبناني يوسف محمد بسبب الايقاف. يعول الاهلي على الحارس ماجد ناصر والبرازيلي ادينالدو غرافيتي، ثاني ترتيب الهدافين برصيد 24 هدفا، والتشيلي لويس خيمينيز والبرتغالي ريكاردو كواريسما، اضافة الى عدنان حسين والخماسي الدولي الاماراتي احمد خليل واسماعيل الحمادي وعبد العزيز هيكل وعبد العزيز صنقور وماجد حسن. كما يعول الاهلي على علو كعبه في مسابقة الكأس التي احرز لقبها 7 مرات بفارق لقب واحد عن الشارقة الاكثر تتويجا. وفي المباراة الثانية، ستكون موقعة الشباب والوحدة متكافئة الى حد بعيد بعدما تقاسم الفريقان الفوز في الدوري ( 1-صفر للوحدة ذهابا و3-2 للشباب ايابا). يخوض الشباب المباراة منتشيا بفوزه على باختاكور الاوزبكستاني 2-1 في طشقند والذي اهله الى الدور الثاني في دوري ابطال اسيا للمرة الاولى في تاريخه. يعد الشباب اكثر الفرق التي تلعب كمجموعة بعيدا عن النجومية الفردية، دون اغفال الدور الكبير الذي يؤديه الرباعي الاجنبي المؤلف من الثلاثي البرازيلي جوزيل سياو وادغار برونو ولويز هنريكه والاوزبكستاني عزيز بيك حيدروف. ويقدم الوحدة الذي يخوض مباراته الاولى تحت قيادة مدربه القديم الجديد النسموي جوزيف هيكرسبيرغر الذي حل بديلا للكرواتي برونكو ايفانكوفيتش موسما سيئا للغاية، وتعد مسابقة الكأس الملاذ الاخير له لتحقيق طموحات جماهيره. وخلافا للشباب، يعاني الوحدة من تواضع مستوى اجانبه ويعتمد بشكل اكبر على اللاعبين المحليين وفي مقدمتهم اسماعيل مطر وحمدان الكمالي وعيسى سانتو ومحمود خميس.