خلطت منافسات الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم الأوراق في منطقة غرب آسيا التي تشارك فيها الفرق العربية والإيرانية والأوزبكية، فلم تشهد تأهل أي منها وإن كان الهلال السعودي وضع قدما في الدور الثاني. لكن الوضع في شرق القارة كان مغايرا تماما بحجز أربعة فرق بطاقاتها إلى دور ال16 هي سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي (المجموعة الخامسة) وكاشيما انتلرز الياباني وشونبورك موتورز الكوري الجنوبي (المجموعة السادسة) وسوون بلووينغز الكوري الجنوبي (المجموعة السابعة. الهلال يبتعد ابتعد الهلال السعودي في صدارة المجموعة الرابعة برصيد عشر نقاط مبتعدا عن السد القطري وميس كرمان الإيراني منافسيه في المجموعة ولكل منهما ست نقاط بعد أن خرج الأهلي الإماراتي نظريا من حسابات التأهل بتوقف رصيده عند نقطة واحدة. الأهلي يجدد أمله ارتفع منسوب التنافس في المجموعة الأولى بعد دخول الأهلي السعودي طرفا قويا على إحدى بطاقتي التأهل مع الاستقلال الإيراني والغرافة القطري، ففي حين ارتضى الأخيران بالتعادل 1-1 في الدوحة، كان الأهلي يرفع رصيده إلى ست نقاط جمعها من فوزين على الجزيرة الإماراتي ذهابا 5-1 في جدة قبل أسبوع و2-0 في أبوظبي. المنافسة باتت ثلاثية في هذه المجموعة مع انعدام فرصة الجزيرة بتلقيه خسارته الثالثة في أربع مباريات، ما يجعل الجولتين الأخيرتين قمة في الإثارة خصوصا أن الغرافة والاستقلال سيسيعان إلى تكرار ما فعله الأهلي مع الجزيرة كون الأخير لم يعد من مباراة البارحة الأولى يشرك معظم لاعبيه الأساسيين لادخار جهودهم لجبهة الدوري المحلي حيث يتنافس بقوه مع الوحدة لإحراز اللقب الأول في تاريخه، الغرافة الذي حقق بداية صاروخية بفوزين صريحين في البداية كان يسعى إلى استعادة صدارة المجموعة لكن الاستقلال رفض التخلي عنها بارغامه على التعادل في الدوحة. صحوة الاتحاد تأخر قطار الاتحاد، أكثر فرق غرب آسيا خبرة في البطولة، في الإقلاع هذا الموسم بسقوطه في المحطة الأولى أمام بونيودكور الاوزبكستاني 0-3 ثم تعادله في الثانية مع ذوب آهان الايراني 2-2، لكنه عاد إلى السكة الصحيحة أمام الوحدة الإماراتي فتغلب عليه ذهابا وايابا 2-0 و4-0 على التوالي رافعا رصيده إلى سبع نقاط في المركز الثاني، خلف ذوب آهان المتصدر بعشر نقاط، وأمام بونيودكور وله ست نقاط، بطاقتا المجموعة محصورتان أيضا بين الفرق الثلاثة لان الوحدة لقي خسارته الرابعة ويكمل المشوار من باب تأدية الواجب ليس إلا. واذا كان بونيودكور استعان بالمدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي قاد منتخب بلاده إلى لقب مونديال 2002، وقبله بالدولي البرازيلي السابق ريفالدو المتوج معه بطلا للعالم أيضا (طرد في المباراة الأخيرة ضد ذوب آهان)، من أجل تذوق طعم التتويج بهذه البطولة، فإن ذوب آهان يبدو مصمما هذه المرة على الذهاب بعيدا أملا في إهداء بلاده الكأس للمرة الأولى في تاريخها. لكن الاتحاد له باع طويل في البطولة إذ توج بطلا لها عامي 2004 و2005، وكان قوب قوسين أو أدنى من اللقب الثالث العام الماضي لكنه خسر في المباراة النهائية امام بوهانغ ستيلرز. حسابات معقدة الحسابات الأكثر تعقيدا قد تكون في المجموعة الثالثة بعد فوز أصفهان الإيراني على باختاكور الأوزبكستاني 2-0 والشباب السعودي على العين الإماراتي 3-2 في الجولة الأخيرة التي فتحت الباب أمام الفرق الأربعة لمواصلة المنافسة على التأهل حتى النهاية. يتصدر الشباب بسبع نقاط، بفارق نقطة أمام باختاكور، ويأتي أصفهان ثالثا بخمس نقاط والعين رابعا بأربع نقاط.