حطت طائرة «سولار امبالس» السويسرية العاملة بالطاقة الشمسية السبت في مطار سكاي هاربور الدولي في فينيكس في جنوب غرب الولاياتالمتحدة المحطة الأولى في رحلتها الطويلة لعبور البلاد. وقد وصلت الطائرة التي تتسع لشخص واحد والتي قادها المغامر السويسري برتران بيكار إلى المطار عند الساعة 07,30 بتوقيت غرينتش على ما أظهرت مشاهد بثها مباشرة موقع المنظمين الإلكتروني. وكانت أقلعت قبل 18 ساعة من قاعدة موفيت الجوية قرب سان فرانسيسكو في كالفورنيا. وقال بيكار للصحافيين بسعادة ظاهرة: «أنا سعيد بوجودي هنا وأني هبطت في فينيكس». ويبلغ باع جناحي الطائرة 63,4 متراً وهي مصنوعة من ألياف الكربون. ويبلغ وزنها 1600 كيلوغرام. وقد طارت بسرعة وسطية بلغت 49 كيلومتراً في الساعة. والطائرة الثورية تعمل بدفع من أربعة محركات كهربائية تغذيها الطاقة الشمسية. وقال بيكار بعد ساعة على إقلاعه «الهواء شبه معدوم». ونقلت كاميرات نصبت في قمرة القيادة الرحلة مباشرةعلى موقع إلكتروني بيانات الرحلة ومن بينها سرعتها ووجهتها ومستوى شحن البطاريات وقوة المحركات. وعبور الولاياتالمتحدة من الغرب وصولاً إلى نيويورك سيتم على خمس مراحل لأسباب تتعلق بالسلامة على ما قال المغامران السويسريان مشددين على أن الطائرة يمكنها تقنياً القيام بالرحلة من دون توقف ألا أنها لا تتسع إلا لطيار واحد. وبعد فينيكس تتوجه الطائرة إلى دالاس-فورت وورث في تكساس فاتلانتا (جورجيا) وناشفيل وسانت لويس (ميسوري). في المرحلة الرابعة تحط «سولار امبالس» في دالس قرب العاصمة واشنطن في منتصف حزيران/يونيو على أن تصل إلى مطار كينيدي في نيويورك في تموز/يوليو وهي وجهتها الأخيرة. وستبقى الطائرة أسبوعاً أو عشرة أيام في كل محطة لكي يتمكن الناس من رؤيتها والتحدث إلى الطيارين. والهدف هو الترويج لتكنولوجيا الطائرة التي تعتمد على 12 ألف خلية فلطوضوئية قادرة على إنتاج الكهرباء الكافي لشحن بطارية ليثيوم من 400 كيلوغرام ضرورية لتغذية أربعة محركات كهربائية ليلاً ونهاراً. وفي العام 2010 قامت الطائرة برحلة من دون توقف مدتها 26 ساعة مظهرة قدرتها على جمع كمية كافية من الكهرباء خلال النهار للاستمرار في الطيران خلال الليل. وفي العام التالي، قامت بأول رحلة دولية بين بلجيكا وفرنسا في حزيران/يونيو 2012 قامت برحلة بين قارتين قاطعة 2500 كيلومتر بين مدريد والرباط في 20 ساعة.