أعربت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة شؤون مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، خلال زيارة للولايات المتحدة، عن «أملها» في استئناف هذه المفاوضات المجمدة منذ عام 2010، وقالت للصحافيين في نيويورك إثر لقائها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: «آمل ذلك (أن تُستأنف المفاوضات)، فهذا الأمر يصب في مصلحة كل من إسرائيل والفلسطينيين والمجتمع الدولي». وكانت ليفني التقت في وقت سابق في واشنطن وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وعقب اللقاء، قالت إنه «منخرط جداً ومصمم» في هذا الملف. واعتبرت أن العرض الذي تقدمت به الجامعة العربية «مهم»، مشيرة إلى أنه يرسل «رسالة جيدة لإسرائيل مفادها أنه عندما سنتمكن من التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين سيكون بإمكاننا ان نأمل بالسلام مع العالم العربي بأسره». وأضافت أن «الخبر السار الآخر (...) هو أن مبادرة السلام العربية ليست مبادرة إما أن تأخذها كما هي وإما أن تتركها، هي مبادرة يمكن التفاوض حولها». ويأتي اللقاء بين ليفني وكيري بعد الزيارة التي قام بها وفد لجنة مبادرة السلام العربية لواشنطن هذا الأسبوع، حيث التقى كيري ووافق رسمياً على مبدأ تبادل أراض بين الدولة العبرية والفلسطينيين. وتعليقاً على اجتماع ليفني وكيري، قال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل، إن الوزيرين «تباحثا في كل المسائل السياسية والأمنية التي تواجهها إسرائيل». وأضاف أن اجتماع ليفني-كيري «يندرج في إطار مفاوضات يجريها الوزير (الأميركي) مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، وكذلك مع مسؤولين عرب وأوروبيين (...) لاستكشاف السبل الممكنة لحل هذا النزاع». إلى ذلك، أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس، أن أكثرية مطلقة من الإسرائيليين تشكك في احتمال استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين إثر تعديل مبادرة السلام العربية. وأوضح الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفتا «يديعوت احرونوت» و «اسرائيل هايوم»، أن 54.8 في المئة من الإسرائيليين لا يعتقدون أن مفاوضات السلام ستستأنف إثر هذه المبادرة، في مقابل 17.3 في المئة يعتقدون أنها ستستأنف، فيما لم يُبدِ 27.9 في المئة أيَّ رأي.