أعربت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني، المكلفة بشؤون مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، خلال زيارة للولايات المتحدة عن "املها" في استئناف هذه المفاوضات المجمدة منذ سبتمبر 2010، وقالت الوزيرة للصحفيين في نيويورك إثر لقائها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون : "آمل في ان تستأنف المفاوضات، فهذا الأمر يصب في مصلحة كل من اسرائيل والفلسطينيين والمجتمع الدولي"، وقبيل لقائها الأمين العام للمنظمة الدولية التقت ليفني في واشنطن بوزير الخارجية الاميركي جون كيري، وعقب اللقاء قالت الوزيرة الاسرائيلية : إن كيري "منخرط جدا ومصمم" في هذا الملف، وتعليقا على اجتماع ليفني وكيري، قال مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية باتريك فنتريل: إن الوزيرين "تباحثا في كل المسائل السياسية والامنية التي تواجهها اسرائيل"، واضاف ان اجتماع ليفني-كيري "يندرج في اطار مفاوضات يجريها الوزير الاميركي مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين، وكذلك ايضا مع مسؤولين عرب واوروبيين (...) لاستكشاف السبل الممكنة لحل هذا النزاع".من جهتها اعتبرت ليفني ان العرض الذي تقدمت به الجامعة العربية "مهم"، مشيرة الى انه يرسل "رسالة جيدة لاسرائيل مفادها انه عندما سنتمكن من التوصل الى سلام مع الفلسطينيين سيكون بامكاننا ان نأمل في السلام مع العالم العربي بأسره"، واضافت ان "الخبر السار الآخر (...) هو ان مبادرة السلام العربية ليست مبادرة إما ان تأخذها كما هي أو ان تتركها، هي مبادرة يمكن التفاوض حولها"، وسيتيح التعديل في المبادرة العربية لاسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، حيث تقيم غالبية المستوطنين ، بينما سيحصل الفلسطينيون على أراض تحت السيادة الاسرائيلية حاليا كتعويض.