وجّه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي نداء من أجل إحلال السلام في الشرق الاوسط، وخصوصاً في سورية والعراق ومصر، والى الاسرة الدولية والمتقاتلين في سورية قال فيه: «كفى قتلاً وتدميراً وتهجيراً فهذه كلها جرائم ضد الانسانية والله»، كما وجّه نداء لتحرير المطرانين المخطوفين في سورية، داعياً الاسرة الدولية الى «تحريرهما وتحرير كل الابرياء المحتجزين ظلماً». كلام الراعي جاء خلال حفلة استقبال اقامها القنصل اللبناني العام في ساو باولو- البرازيل قبلان فرنجية على شرفه، شارك فيها رئيس بلدية ساو باولو اللبناني الاصل فرناندو حداد، وعدد من الوزراء والنواب والسفراء ورؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية وحشد من ابناء الجالية اللبنانية. ووجّه الراعي تحية الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومعاونيه والى البرازيل دولة وقادة وشعباً، وقال: «فخر كبير لنا في لبنان ان يكونوا ابناء لبنان احتلوا المراكز العليا والقمم في الحياة البرازيلية». وتحدث عن تاريخ لبنان ودوره ورسالته في هذا العالم، قائلاً: «اللبنانيون هم جماعة التواصل وجماعة سلام وليسوا جماعة حرب، وثقافتهم هي ثقافة السلام والتنوع في الوحدة والانفتاح واحترام الآخر، ولذلك لبنان مميز في عالمه ومحيطه بنظامه السياسي وبشعبه فهو وطن صغير لكنه كبير برسالته التي يحملها ابناؤه في كل اقطار العالم». واضاف: «على رغم كل الصعوبات التي مرت علينا عشنا سوية مسيحيين ومسلمين ونحن حريصون ومتشبثون بالسلام والعيش معاً وبالحريات العامة وحقوق الانسان والديموقراطية فهذه امور مقدسة في الدستور اللبناني». صفير: لإجراء الانتخابات في موعدها وفي لبنان استضاف الوزير السابق فريد هيكل الخازن لقاء مسيحياً في دارته في القليعات ضم البطريرك الكاردينال نصرالله بطرس صفير، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، المطران رولان أبو جودة ممثلاً البطريرك الراعي، السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال كاتشيا، وعدداً من الاساقفة، وتداول المجتمعون بالوضع المسيحي العام في المنطقة. وقال صفير في تصريح عن رؤيته الوضع المسيحي في المنطقة: «الوضع المسيحي العام هو في لبنان أفضل منه مما حوله من البلدان وهذا كافٍ» . وعن المطرانين المخطوفين في حلب قال: «نأمل بأن يردهما الخاطفون الى مقامهما». وعن قانون الانتخاب وما يحكى عن تأجيل الانتخابات، قال: «قد تؤجل الانتخابات ولكن يجب أن تجرى الانتخابات في وقتها المرسوم لها». وتمنى للرئيس المكلف تمام سلام «كل توفيق وخير». الى ذلك، أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي يوم الجمعة العظيمة وأقيمت الصلوات في المناطق اللبنانية.